لماذا اخترت مذهب أهل السنة و الجماعة
سني نيوز
قرّاءنا الأعزاء! القصة التي بين أيديكم هي قصة أحد المواطنين الإيرانيين أرسلها إلينا للنشر وها نحن ننشرها لكم كاملة دون أي تدخل أو تصرف:
"إن قصة حياتي بسيطة ولا أعتقد أن تكون جذابة ومدهشة للقارئ، رغم ذلك قررت أن أكتب ملخصها حيث عزمت أن أترك مذهب الشيعة وأتشرف باعتناق الدين الخالص المتمثل في مذهب أهلالسنة والجماعة وأرسلها إليكم.
ولدت قبل 31 سنة في أسرة بسيطة و لكن ملتزمة بالمذهب الشيعي في إحدى المدن الإيرانية، عندما يولد الطفل في المجتمع الشيعي فمنذ البداية توثق العلاقة الوطيدة بينه و بين المذهب، فلا يكتمل المولود عاماً واحداً إلا و يحضرونه في مجالس الحداد على الإمام الحسين - رضي الله عنه - و ربما يجهزون له الملابس الخضراء و السواري الخضراء التي يدل على حب و اتباع أبو الفضل.
وعندما يصل إلى سن 4 أو 5 سنوات ينضم إلى الفئة التي يضربون أنفسهم بالسلاسل والأكف دون أن يعرف ماذا يفعل؟ ولماذا يقوم بهذه الأعمال المضحكة؟! إذن الطفل الشيعي قبل أن يعرف ربه ودينه وما يدور حواليه يتعرف على شهر محرم و صفر ويتعلم ماذا جرى للحسين - رضي الله عنه -، وأصحابه و ما حل بهم من الظلم و الاعتداء ويجب أن تحيى تلك الذكريات و الأيام في كل سنة إلى يوم القيامة، وما يثير الدهشة أن البكاء والأنين في هذه الأيام من الأمور الواجبة حيث يحصل صاحبه على الثواب الجزيل!
هل يوجد مذهب من المذاهب أو دين من الأديان غير الشيعة يرتدي أتباعها الملابس السوداء و يبكوا و يضربوا و يعذبوا أنفسهم و يستمروا في ذلك عدة شهور؟!
فلما يكبر الطفل يعلمونه كذبة وفرية وهي أن البشر في العالم ينقسمون إلى قسمين: الشيعة وغيرهم! فالأول أصحاب الجنة، والثاني أصحاب الجحيم!! قد لا ينظر المرء إلى هذه العقيدة الباطلة نظرة جدية و لكن لو نظرنا نظرة منصفة ندرك أن الشيعة نمت و ترعرت على الفكرة الفاشية الخفية.
في أي دين أو مذهب يوجد أشخاص يشكّون في أصل من أصول دينهم فمنهم من يرجع و يقتنع و يتخلص من الشكوك و الريب وهناك عدد منهم لا يزالون يعيشون في الشك، وفي نهاية المطاف يتركون دينهم و عقيدتهم و هذا ما يسمونه بضحايا العقيدة و الفكر، و تختلف عدد هذه الضحايا من فكر إلى فكر و من مدرسة فكرية إلى أخرى، إلا المذهب الشيعي فإن عدد ضحاياها الفكرية قليلة جداً حيث يرجع أسبابها إلى تحكم المنهج المغلق و وجود القمع الفكري لديهم و ذلك لوجود الملالي ومالمراجع المكثف بينهم يحولون بين الشعب و الحرية الفكرية، و لكني منذ طفولتي كنت أنظر إلى كثير من أصول المذهب الشيعي نظره الشك حيث لم أكن أجد في طيها جوابا مقنعا لكثير من الأسئلة التي كانت تختلج في ذهني. أتذكر جيدا السنة الثالثة الابتدائية عندما رسمت في الحصة الفنية لوحة عن مشاهد عاشوراء، فيها زحام شديد و شخصيات مختلفة، المدرس كسائر الشيعة المتعصبة لم يكن لديه شك بخصوص أحداث عاشوراء وكان يعدها من أكبر الأحداث في تاريخ البشرية! نظر المدرس إلى لوحتي نظرة غاضبة وسألني من هذا؟ قلت: إنه حضرة أبو الفضل، قال: لماذا حصانه أسود و أصغر؟ قلت: إنه ليس حصان إنها بغلة، وواصلت كلامي قائلا: لم نحضر الموقع حتى نعرف تفاصيله، ربما لم يكن يوجد الحصان الأبيض، والطويل إلا واحدا! و كان حظ حضرة أبو الفضل البغلة السوداء! على كل حال، لقد ضربت ضربا مبرحا من قبل المدرس والوالد بسبب هذه اللوحة حتى أنني تركت التفكير في هذه الأمور زمنا طويلا.
الشاب الذي يعيش في المجتمع الشيعي لا يفرق بين الخلفاء الثلاثة وأبي لهب!! الذي لعنه القرآن، إنهم يسبون ويلعنون أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه بكل يسر كشربة ماء! أتذكر أيام مراهقتي حيث كنت أسمع الأمثال، والحكايات المسخرة في شأن عمر الفاروق - رضي الله عنه -، وهي شائعة بين الآذريين في إيران، ومن ضمن ما يقولونه: " يا عمر لم أكن أطوف حولك ولكن لابد لي منه وللأسف"، إشارة إلى مرقد عمر الفاروق جنب مرقد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أو يلقبون بعض الفتيات والنساء مسيئات السمعة بعائشة، إن الحقد والكراهية تجاه أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - شائع بين الشيعة بشكل بالغ خصوصا الملتزمين منهم بالمذهب فلها جذور قوية، وقد ابتلوا بالبدع والخرافات ولا يعدون غيرهم من المسلمين لذلك كنت أسأل في نفسي إذا كان الأمر كذلك فهل يا ترى يمكن الوحدة والألفة بين الشيعة والسنة؟ عندما تسأل الملالي عن أهل السنة فيقولون بكل صراحة: إنهم كفار! و لكن حقنا للدماء يجب أن لا نكشف أمرهم، في الواقع لم أكن أدري ماذا يتعلم الملالي في الحوزات التي ظاهرها علمية؟ هل يعلمونهم الإسلام وأصوله أم البدع والخرافات؟ إن البدع والخرافات سائدة بين الشيعة بشكل غريب يثير الدهشة! فإما أن تكون الحكومة حكومة خرافية تشجع الشعب على الخرافات وتروجها، أو أن الشعب الإيراني هم خرافيون أقاموا الحكومة الخرافية؟!
كنت في 14 أو 15من عمري إذ شاع الخبر بأن إمام الزمان(المهدي)، رأوه في إحدى المساجد بمدينة سلماس من مدن أذربيجان الغربية وبدأ بمعالجة، وبرء المرضى، فقام والدي ووالدتي الخرافيين بنقل جدتي المريضة إلى مدينة سلماس برفقة الأهل والأولاد ليستشفوا من إمام الزمان الأسطوري، وقد دفعتني هذه المسألة أن أتعرف على عمق المأساة المنتشرة بين الشيعة، كان مشهدا عجيبا!! فالمدينة كونها صغيرة ولكنها امتلأت بالأعمى والمشلول والمجنون، فخلاصة القول جاءوا ليستشفوا من إمام الزمان، أتذكر جيدا أنهم كانوا يبيعون الشعرة الواحدة للحصان الذي قيل أنه عاد من مدينة خوي إلى مدينة سلماس بأمر من إمام الزمان! وحيث كان العدد كبيرا جدا و يتعذر دخول المسجد للجميع فمدوا مئات الأمتار من الحبال إلى خارج المسجد كي يتمكن الناس من التعلق به، أو مسحه وحسب قولهم يحصلوا على الشفاء.
الخلاصة: أن جدتي لم تبرأ من مرضها ورجعنا إلى مدينتنا ولكن هذه المسألة تسببت أن أبدأ بالبحث والدراسة عن إمام الزمان هذا وفي نهاية الأمر استنتجت أن الإمام الذي يؤمن به الشيعة لا يمكن وجوده.
فكيف يمكن لمذهب أن يكون حقا و جُلّ عقائده مبنية على الأسطورة و الخرافات باسم المهدي؟ من هنا بدأت الشكوك والريب تشغلني بخصوص مذهب آبائي وأجدادي أقوى من ذي قبل.
هناك سؤال آخر كان يخطر في بالي مرارا و تكرارا، حينما كنت في الجامعة وهو: لماذا يجب أن يكون علي - رضي الله عنه - خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ولماذا يجب علينا أن نؤمن بالإمامة؟
إذا كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين و أنهى الله به سلسلة النبوة فلماذا نصر على اختراع أثنى عشرة إماما مرتبطين ببعضهم البعض إلى يوم القيامة؟! وإذا كانت مسألة الإمامة أمراً مهما حقا و من أصول الدين فلماذا لم تذكر صريحة ولو مرة واحدة في القرآن الكريم؟ لماذا يذكر اسم نوح - عليه السلام - في القرآن أربعين مرة و لم يذكر اسم علي - رضي الله عنه - حتى مرة واحدة؟ وان كان الشيعة يقولون أن اسم علي ذكر إيماء فما المانع أن يذكر الله - تعالى -اسمه صريحا حتى لا تختلف الأمة فيما بعد؟ أم استحيى الله من أحد؟!
لنفترض أن عليا هو خليفة رسول - صلى الله عليه وسلم - فهل يمكن أن تثبت هذه المسألة شرعية 11 جيلا بعده، كلهم يدعون أنهم أحق بالملك والولاية من غيرهم؟ كيف يمكن قبول أن يلد الإمام بعد 200 سنة من وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو أكثر ويدعى لنفسه أنه الإمام المعصوم وولي أمر المسلمين؟ وهل يكفي لهذا الأمر أن يكون الإمام من نسل الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟ وإن كان ذلك كافياً فلماذا انقطعت هذه السلسلة في جيل الثاني عشر "إمام الثاني عشر"؟ وهل يمكن للسادة الذين يرون أنفسهم من أحفاد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يحكموا المسلمين ويدعوا أنهم أحق بها من غيرهم؟ إذا كان الأمر كذلك فلماذا توقفت هذه السلسلة في الجيل الذي عاش فيه الإمام الثاني عشر؟ وما الفرق بين 12 جيلاً و120 جيلأ؟!
هناك إدعاء غريب آخر لدى الشيعة وهو: " أن الله - تعالى - خلق العالم من أجل فاطمة الزهراء"، كل عاقل يدرك أن هذا الإدعاء باطل وغير منطقي.
لقد أرسل الله - تعالى - نبيه ليدعو الناس إلى عبادة الله وحده ويحارب الشرك والجهل ولكن الشيعة ماذا يفعلون الآن؟ ألا يعبدون القبور والحجارة والأبنية المشيدة فوقها؟ لاشك أنهم يقولون نحن نتوسل بالأئمة ليشفعوا لنا عند الله!!
أولاً: من قال أنهم يملكون الشفاعة عند الله؟
ثانياً: أن قصة الشيعة تشبه قصة شخص صنع قارباً ليعبر النهر فلما وصل إلى الجانب الآخر من النهر تعلق بالقارب ولم ينزل إلى الشاطئ!.
ثالثاً: إن أهمية العمل تتعلق بذات العمل وصلبه ولا عبرة بمظهره، فإن كل ما يحول بين الله وعبده وأصبح وسيطاً فإنه يعد صنما، أو وثنا سواء أكانت حجارة أو قبر إمام.
كم النسبة المئوية للشعب الإيراني الذين يؤدون الصلاة؟ و كم في المائة يلجئون إلى قبور الأئمة ويتوسلون بهم؟ هل يتحدث الناس عن الله ومرضاته ويعملون من أجله أكثر أم عن الأئمة؟
لدينا جار يرتكب كل عمل قبيح ولكنه في أيام عاشوراء في شهر محرم يتقدم الفئة التي يضربون أنفسهم ويبكون!! هل الحداد على أناس انتقلوا إلى رحمة الله قبل1400سنة لا يعد مرضاً نفسياً أوالتعذيب النفسي؟! ما الفائدة من إقامة الحداد على أحداث وقعت قبل قرون؟ كم نحن ننفّذ أوامر الله ورسوله حتى ندعي الجنة لأنفسنا؟! وهل ما يذكرها لنا الملالي هو الإسلام أم تاريخ الإسلام؟ وهل نحتاج إلى معرفة الإسلام أم التاريخ؟ التاريخ الذي جلّه وهمي و مزور!.
إن الفاشية الشيعية اختلطت بالفكرة الشعوبية الإيرانية بشكل بالغ حيث لا أستطيع أن أميز هل بني المذهب الشيعي على الأسس الشعوبية الإيرانية؟ أم إيران بنيت على الأسس الشيعية الفاشية؟! لقد اقترحت يوماً في إحدى اللقاءات أن نستخدم كلمة الخليج الإسلامي بدل الخليج الفارسي أوالخليج العربي، ولكن قبل الآخرين احتج رجل من رجال الدين ورفض اقتراحي هذا فكأني شتمت إماماً أو شخصاً آخراً!.. أستطيع أن أقول بكل تأكيد أنه لا تزال الشيعة تهيمن على إيران فإن السلطنة والملك قائمة فيها، فيذهب الشاه محمد رضا بهلوي ويخلفه الخميني ثم خامنئي!!
إن الحل الوحيد لعودة الشعب الإيراني إلى الإسلام الحقيقي والخالص هو تدمير وإزالة الفاشية الشيعية المليئة بالخرافات، بطبيعة الحال هذا أمر صعب للغاية، حيث مع أنني شخص واحد و أؤمن بهذه المسألة ومنذ مدة طويلة أريد تغيير مذهبي ولكني لم أوفق لذلك! مع ذلك فإني على يقين تام أنه كلما كان بعيداً فإنه عما قريب ترفرف راية الإسلام و راية دين الرسول الحق (- صلى الله عليه وسلم -) في سماء إيران، لأن الله وعد بالنصر، وأن العاقبة للمتقين، وأنه ينصر عباده المستضعفين، ولو بعد حين، و السلام عليكم.
سني نيوز
قرّاءنا الأعزاء! القصة التي بين أيديكم هي قصة أحد المواطنين الإيرانيين أرسلها إلينا للنشر وها نحن ننشرها لكم كاملة دون أي تدخل أو تصرف:
"إن قصة حياتي بسيطة ولا أعتقد أن تكون جذابة ومدهشة للقارئ، رغم ذلك قررت أن أكتب ملخصها حيث عزمت أن أترك مذهب الشيعة وأتشرف باعتناق الدين الخالص المتمثل في مذهب أهلالسنة والجماعة وأرسلها إليكم.
ولدت قبل 31 سنة في أسرة بسيطة و لكن ملتزمة بالمذهب الشيعي في إحدى المدن الإيرانية، عندما يولد الطفل في المجتمع الشيعي فمنذ البداية توثق العلاقة الوطيدة بينه و بين المذهب، فلا يكتمل المولود عاماً واحداً إلا و يحضرونه في مجالس الحداد على الإمام الحسين - رضي الله عنه - و ربما يجهزون له الملابس الخضراء و السواري الخضراء التي يدل على حب و اتباع أبو الفضل.
وعندما يصل إلى سن 4 أو 5 سنوات ينضم إلى الفئة التي يضربون أنفسهم بالسلاسل والأكف دون أن يعرف ماذا يفعل؟ ولماذا يقوم بهذه الأعمال المضحكة؟! إذن الطفل الشيعي قبل أن يعرف ربه ودينه وما يدور حواليه يتعرف على شهر محرم و صفر ويتعلم ماذا جرى للحسين - رضي الله عنه -، وأصحابه و ما حل بهم من الظلم و الاعتداء ويجب أن تحيى تلك الذكريات و الأيام في كل سنة إلى يوم القيامة، وما يثير الدهشة أن البكاء والأنين في هذه الأيام من الأمور الواجبة حيث يحصل صاحبه على الثواب الجزيل!
هل يوجد مذهب من المذاهب أو دين من الأديان غير الشيعة يرتدي أتباعها الملابس السوداء و يبكوا و يضربوا و يعذبوا أنفسهم و يستمروا في ذلك عدة شهور؟!
فلما يكبر الطفل يعلمونه كذبة وفرية وهي أن البشر في العالم ينقسمون إلى قسمين: الشيعة وغيرهم! فالأول أصحاب الجنة، والثاني أصحاب الجحيم!! قد لا ينظر المرء إلى هذه العقيدة الباطلة نظرة جدية و لكن لو نظرنا نظرة منصفة ندرك أن الشيعة نمت و ترعرت على الفكرة الفاشية الخفية.
في أي دين أو مذهب يوجد أشخاص يشكّون في أصل من أصول دينهم فمنهم من يرجع و يقتنع و يتخلص من الشكوك و الريب وهناك عدد منهم لا يزالون يعيشون في الشك، وفي نهاية المطاف يتركون دينهم و عقيدتهم و هذا ما يسمونه بضحايا العقيدة و الفكر، و تختلف عدد هذه الضحايا من فكر إلى فكر و من مدرسة فكرية إلى أخرى، إلا المذهب الشيعي فإن عدد ضحاياها الفكرية قليلة جداً حيث يرجع أسبابها إلى تحكم المنهج المغلق و وجود القمع الفكري لديهم و ذلك لوجود الملالي ومالمراجع المكثف بينهم يحولون بين الشعب و الحرية الفكرية، و لكني منذ طفولتي كنت أنظر إلى كثير من أصول المذهب الشيعي نظره الشك حيث لم أكن أجد في طيها جوابا مقنعا لكثير من الأسئلة التي كانت تختلج في ذهني. أتذكر جيدا السنة الثالثة الابتدائية عندما رسمت في الحصة الفنية لوحة عن مشاهد عاشوراء، فيها زحام شديد و شخصيات مختلفة، المدرس كسائر الشيعة المتعصبة لم يكن لديه شك بخصوص أحداث عاشوراء وكان يعدها من أكبر الأحداث في تاريخ البشرية! نظر المدرس إلى لوحتي نظرة غاضبة وسألني من هذا؟ قلت: إنه حضرة أبو الفضل، قال: لماذا حصانه أسود و أصغر؟ قلت: إنه ليس حصان إنها بغلة، وواصلت كلامي قائلا: لم نحضر الموقع حتى نعرف تفاصيله، ربما لم يكن يوجد الحصان الأبيض، والطويل إلا واحدا! و كان حظ حضرة أبو الفضل البغلة السوداء! على كل حال، لقد ضربت ضربا مبرحا من قبل المدرس والوالد بسبب هذه اللوحة حتى أنني تركت التفكير في هذه الأمور زمنا طويلا.
الشاب الذي يعيش في المجتمع الشيعي لا يفرق بين الخلفاء الثلاثة وأبي لهب!! الذي لعنه القرآن، إنهم يسبون ويلعنون أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه بكل يسر كشربة ماء! أتذكر أيام مراهقتي حيث كنت أسمع الأمثال، والحكايات المسخرة في شأن عمر الفاروق - رضي الله عنه -، وهي شائعة بين الآذريين في إيران، ومن ضمن ما يقولونه: " يا عمر لم أكن أطوف حولك ولكن لابد لي منه وللأسف"، إشارة إلى مرقد عمر الفاروق جنب مرقد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أو يلقبون بعض الفتيات والنساء مسيئات السمعة بعائشة، إن الحقد والكراهية تجاه أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - شائع بين الشيعة بشكل بالغ خصوصا الملتزمين منهم بالمذهب فلها جذور قوية، وقد ابتلوا بالبدع والخرافات ولا يعدون غيرهم من المسلمين لذلك كنت أسأل في نفسي إذا كان الأمر كذلك فهل يا ترى يمكن الوحدة والألفة بين الشيعة والسنة؟ عندما تسأل الملالي عن أهل السنة فيقولون بكل صراحة: إنهم كفار! و لكن حقنا للدماء يجب أن لا نكشف أمرهم، في الواقع لم أكن أدري ماذا يتعلم الملالي في الحوزات التي ظاهرها علمية؟ هل يعلمونهم الإسلام وأصوله أم البدع والخرافات؟ إن البدع والخرافات سائدة بين الشيعة بشكل غريب يثير الدهشة! فإما أن تكون الحكومة حكومة خرافية تشجع الشعب على الخرافات وتروجها، أو أن الشعب الإيراني هم خرافيون أقاموا الحكومة الخرافية؟!
كنت في 14 أو 15من عمري إذ شاع الخبر بأن إمام الزمان(المهدي)، رأوه في إحدى المساجد بمدينة سلماس من مدن أذربيجان الغربية وبدأ بمعالجة، وبرء المرضى، فقام والدي ووالدتي الخرافيين بنقل جدتي المريضة إلى مدينة سلماس برفقة الأهل والأولاد ليستشفوا من إمام الزمان الأسطوري، وقد دفعتني هذه المسألة أن أتعرف على عمق المأساة المنتشرة بين الشيعة، كان مشهدا عجيبا!! فالمدينة كونها صغيرة ولكنها امتلأت بالأعمى والمشلول والمجنون، فخلاصة القول جاءوا ليستشفوا من إمام الزمان، أتذكر جيدا أنهم كانوا يبيعون الشعرة الواحدة للحصان الذي قيل أنه عاد من مدينة خوي إلى مدينة سلماس بأمر من إمام الزمان! وحيث كان العدد كبيرا جدا و يتعذر دخول المسجد للجميع فمدوا مئات الأمتار من الحبال إلى خارج المسجد كي يتمكن الناس من التعلق به، أو مسحه وحسب قولهم يحصلوا على الشفاء.
الخلاصة: أن جدتي لم تبرأ من مرضها ورجعنا إلى مدينتنا ولكن هذه المسألة تسببت أن أبدأ بالبحث والدراسة عن إمام الزمان هذا وفي نهاية الأمر استنتجت أن الإمام الذي يؤمن به الشيعة لا يمكن وجوده.
فكيف يمكن لمذهب أن يكون حقا و جُلّ عقائده مبنية على الأسطورة و الخرافات باسم المهدي؟ من هنا بدأت الشكوك والريب تشغلني بخصوص مذهب آبائي وأجدادي أقوى من ذي قبل.
هناك سؤال آخر كان يخطر في بالي مرارا و تكرارا، حينما كنت في الجامعة وهو: لماذا يجب أن يكون علي - رضي الله عنه - خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ولماذا يجب علينا أن نؤمن بالإمامة؟
إذا كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين و أنهى الله به سلسلة النبوة فلماذا نصر على اختراع أثنى عشرة إماما مرتبطين ببعضهم البعض إلى يوم القيامة؟! وإذا كانت مسألة الإمامة أمراً مهما حقا و من أصول الدين فلماذا لم تذكر صريحة ولو مرة واحدة في القرآن الكريم؟ لماذا يذكر اسم نوح - عليه السلام - في القرآن أربعين مرة و لم يذكر اسم علي - رضي الله عنه - حتى مرة واحدة؟ وان كان الشيعة يقولون أن اسم علي ذكر إيماء فما المانع أن يذكر الله - تعالى -اسمه صريحا حتى لا تختلف الأمة فيما بعد؟ أم استحيى الله من أحد؟!
لنفترض أن عليا هو خليفة رسول - صلى الله عليه وسلم - فهل يمكن أن تثبت هذه المسألة شرعية 11 جيلا بعده، كلهم يدعون أنهم أحق بالملك والولاية من غيرهم؟ كيف يمكن قبول أن يلد الإمام بعد 200 سنة من وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو أكثر ويدعى لنفسه أنه الإمام المعصوم وولي أمر المسلمين؟ وهل يكفي لهذا الأمر أن يكون الإمام من نسل الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟ وإن كان ذلك كافياً فلماذا انقطعت هذه السلسلة في جيل الثاني عشر "إمام الثاني عشر"؟ وهل يمكن للسادة الذين يرون أنفسهم من أحفاد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يحكموا المسلمين ويدعوا أنهم أحق بها من غيرهم؟ إذا كان الأمر كذلك فلماذا توقفت هذه السلسلة في الجيل الذي عاش فيه الإمام الثاني عشر؟ وما الفرق بين 12 جيلاً و120 جيلأ؟!
هناك إدعاء غريب آخر لدى الشيعة وهو: " أن الله - تعالى - خلق العالم من أجل فاطمة الزهراء"، كل عاقل يدرك أن هذا الإدعاء باطل وغير منطقي.
لقد أرسل الله - تعالى - نبيه ليدعو الناس إلى عبادة الله وحده ويحارب الشرك والجهل ولكن الشيعة ماذا يفعلون الآن؟ ألا يعبدون القبور والحجارة والأبنية المشيدة فوقها؟ لاشك أنهم يقولون نحن نتوسل بالأئمة ليشفعوا لنا عند الله!!
أولاً: من قال أنهم يملكون الشفاعة عند الله؟
ثانياً: أن قصة الشيعة تشبه قصة شخص صنع قارباً ليعبر النهر فلما وصل إلى الجانب الآخر من النهر تعلق بالقارب ولم ينزل إلى الشاطئ!.
ثالثاً: إن أهمية العمل تتعلق بذات العمل وصلبه ولا عبرة بمظهره، فإن كل ما يحول بين الله وعبده وأصبح وسيطاً فإنه يعد صنما، أو وثنا سواء أكانت حجارة أو قبر إمام.
كم النسبة المئوية للشعب الإيراني الذين يؤدون الصلاة؟ و كم في المائة يلجئون إلى قبور الأئمة ويتوسلون بهم؟ هل يتحدث الناس عن الله ومرضاته ويعملون من أجله أكثر أم عن الأئمة؟
لدينا جار يرتكب كل عمل قبيح ولكنه في أيام عاشوراء في شهر محرم يتقدم الفئة التي يضربون أنفسهم ويبكون!! هل الحداد على أناس انتقلوا إلى رحمة الله قبل1400سنة لا يعد مرضاً نفسياً أوالتعذيب النفسي؟! ما الفائدة من إقامة الحداد على أحداث وقعت قبل قرون؟ كم نحن ننفّذ أوامر الله ورسوله حتى ندعي الجنة لأنفسنا؟! وهل ما يذكرها لنا الملالي هو الإسلام أم تاريخ الإسلام؟ وهل نحتاج إلى معرفة الإسلام أم التاريخ؟ التاريخ الذي جلّه وهمي و مزور!.
إن الفاشية الشيعية اختلطت بالفكرة الشعوبية الإيرانية بشكل بالغ حيث لا أستطيع أن أميز هل بني المذهب الشيعي على الأسس الشعوبية الإيرانية؟ أم إيران بنيت على الأسس الشيعية الفاشية؟! لقد اقترحت يوماً في إحدى اللقاءات أن نستخدم كلمة الخليج الإسلامي بدل الخليج الفارسي أوالخليج العربي، ولكن قبل الآخرين احتج رجل من رجال الدين ورفض اقتراحي هذا فكأني شتمت إماماً أو شخصاً آخراً!.. أستطيع أن أقول بكل تأكيد أنه لا تزال الشيعة تهيمن على إيران فإن السلطنة والملك قائمة فيها، فيذهب الشاه محمد رضا بهلوي ويخلفه الخميني ثم خامنئي!!
إن الحل الوحيد لعودة الشعب الإيراني إلى الإسلام الحقيقي والخالص هو تدمير وإزالة الفاشية الشيعية المليئة بالخرافات، بطبيعة الحال هذا أمر صعب للغاية، حيث مع أنني شخص واحد و أؤمن بهذه المسألة ومنذ مدة طويلة أريد تغيير مذهبي ولكني لم أوفق لذلك! مع ذلك فإني على يقين تام أنه كلما كان بعيداً فإنه عما قريب ترفرف راية الإسلام و راية دين الرسول الحق (- صلى الله عليه وسلم -) في سماء إيران، لأن الله وعد بالنصر، وأن العاقبة للمتقين، وأنه ينصر عباده المستضعفين، ولو بعد حين، و السلام عليكم.
المصدر: ملتقى نـور الحـق الإسلامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق