الاثنين، 21 أكتوبر 2013

هل شيعة اليوم جعفرية أم صفوية?!

هل شيعة اليوم جعفرية أم صفوية
بعض أدلة تحريف الصفويين للتشيع الجعفري
عبدالله الغانم

الى كل مسلم يحب ال بيت النبي الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله اجمعين.
يعتقد الكثير من الشيعة اليوم انهم من اتباع الامام جعفر الصادق ويعيشون حلما ورديا انهم سيحشرون مع اهل بيت النبي وياله من حلم رائع ان يكون المسلم متبعا لاهل بيت النبي ويحشره الله معهم فهل هم كذلك. واذا كان الامر ليس كذلك فما هي الوسيلة لتنبيه الشيعة الى هذا الامر وايقاظهم من هذا الحلم. ان الذي دفعني الى كتابة هذا البحث هو ماحصل مؤخرا في مؤتمر مكه باعتبار ان ليس هناك فرقا بين المذهبين السني ومايعرف بالمذهب الشيعي والذي يمثله التشيع الامامي الاثني عشري الا بالتأويل وهذا خطا فادح يرتكبه السنة للمرة الثانية .
وكانت المرة الاولى في مؤتمر النجف في عام 1748 عندما اعترف العثمانيون بالشيعة الصفوية على انهم يمثلون المذهب الجعفري بعد ان اعلن الصفويون تبرأهم من لعن اصحاب رسول الله واقرارهم بخلافة ابي بكر وعمر وعثمان وعلي على الترتيب.واعتقد العثمانيون ان الصفويون صادقون لانهم لم يطلعوا على حقيقة عقيدة الصفويون التي تجيز لهم القسم الكاذب بالله بحجة التقية او نصرة اهل البيت 0 وبذلك حقق العثمانيون للصفويين مالم يستطيعوا ان يحققوه على مدى 250 عاما منذ تاسيس دولتهم عام 1501 حيث كان المسلمون من عشائر الجنوب العراقي كلهم من السنة وكانوا يعتبرون الصفويين كفارا بل ان افراد جيش نادر شاه الايرانين من السنة يعتبرون زملائهم من الشيعة الصفوية كفارا كما ورد في حوار نادر شاه مع عبدالله السويدي والذي اورده الدكتور علي الوردي في كتابه لمحات اجتماعية عن مؤتمر النجف 0 ومع ان الاتفاق لم يدم سوى 3أشهر وذلك لان رجال الدين الصفويين قاموا باغتيال نادرشاه الذي لم يكن من اصول صفوية ليعودوا على منهجهم السابق المكفر للامة الاسلامية بكافة اجيالها والمحرف لتاريخ وسيرة ائمة اهل البيت.
والحقيقة ان الصفويين استفادوا فائدة كبيرة من مؤتمر النجف من خلال الاعتراف بهم على انهم يمثلون المذهب الجعفري حيث استطاعوا مباشرة بعد المؤتمر بعدد قليل من السنين ان يشيعوا العشائر العراقية في جنوب العراق كبني كعب والسواعد وبني لام والجبور وربيعة وتميم وغيرها من عشائر الجنوب والتي تشيعت بسبب غياب العلماء من اهل السنة وتفشي دعاة الصفويين واغراآتهم المادية0 وكان من السهولة اقناع الناس بهذا التشيع لأنتشار الجهل الشديد بين الناس ولظلم العثمانيين للعرب خلال ال200 عام الاخيرة من عمر الدولة العثمانية ولان فكر الصوفية والدراويش هو المسيطر على الفكر الاسلامي للدولة العثمانية في ذلك الحين ومع اعتراف العثمانيين بالتشيع الصفوي اعتنقت عشائر الجنوب التشيع الصفوي وانتشر بينها حتى وصلنا الى مانحن عليه الان.
ويمكن الاطلاع على تأريخ تشيع كل عشيرة في كتاب( عنوان المجد) للمؤرخ العراقي ابراهيم فصيح الحيدري المتوفى عام 1882 وكتابه طبع دار التربية عام 1962 وكتاب عبدالله النفيسي( دور الشيعة في تاريخ العراق السياسي )طبع عام 1974 وكتاب لمحات اجتماعية للوردي حيث تطرق الوردي الى ذلك بشكل مقتضب واشار الى اعتناق عشائر الجنوب للتشيع خلال تلك الفترة0
واليوم عاد اهل السنة ليرتكبوا نفس الخطأ الفادح لانهم للأسف لايعلمون شيئا عن التشيع الصفوي ومكره0 وماذا حصل بعد التوقيع في مكه هل توقف القتل الجواب لا ولكن الفائز الوحيد هو التشيع الصفوي فقد جاء هذه المرة الاعتراف من داخل البيت الحرام والله وحده يعلم كم من الجهلة سيصطادهم ذلك التشيع. لذلك المطلوب من اهل السنة اليوم التركيز على فضح التشيع الصفوي وتعريف الناس بحقيقة ذلك التشيع للمساهمة في ايقاظ الناس البسطاء من ذوي النيات الطيبة من الذين وقعوا ضحية لذلك التشيع . ويجب ان تكون تلك الحملة منضبطة بالقران وأمره بدعوة الناس بالحكمة والكلمة الطيبة بعيدا عن المنهج المتطرف المتشدد فالدعاة أطباء والناس أشبه بالمرضى . وكذلك يجب ان يلاحظ أهل السنة أن لايكون رد فعلهم على التشيع الصفوي فكرا متطرفا ناكرا لأهل بيت النبوة منزلتهم وسيرتهم المعطرة برائحة القران الزكية وعطر السنة النبوية .
ان الحقيقة التي يجهلها الكثير من السنة والشيعة اليوم أن هناك فرقا شاسعا بين أصول التشيع القديمه لغاية الطوسي والمفيد والمرتضى وغيرهم من علماء الشيعه القدماء وبين التشيع الصفوى الذى ينشر الاختلاف والفرقه. واجد أولا أن قول الدكتور علي شريعتي (ان الفرق بين التشيع العلوي والتشيع الصفوي كالفرق بين الحسن المطلق والقبح المطلق ) وقوله (ان كل المذاهب الاسلامية توجد بينها نقاط تشابه الا التشيع الجعفري والتشيع الصفوي فلا يوجد بينهما اية نقاط تشابه ) قول يوضح عظم التناقض بين المذهبين يأتي على لسان عالم شيعي يحمل مؤهلات أكاديمية فمنهج اهل البيت هو الاستقامة والأنقياد التام لأوامر الاسلام وعفة النفس والبدن والفرج عن الحرام وقول الصدق والعمل به وان كان ثمنه قطع الرقاب اما التشيع الصفوي فهو الانحراف بعينه والانقياد التام للاهواء والشيطان والولوغ في نجاسة الحرام بكل مايعنيه ذلك الحرام من المعاني الرذيلة مع تمام الابتعاد عن الصدق .
وقام الدكتور علي شريعتي وهو من العلماء الشيعة في ايران بتأليف عدة كتب ومقالات منها كتاب( التشيع العلوي والتشيع الصفوي) حيث فضح بشكل كبير ما اضافه الصفويون من فكر منحرف نسبوه زورا وبهتانا لاهل بيت النبي . واشارالى دور الكنيسه الصليبية التي استعان اسماعيل الصفوي بقساوستها في استنساخ ونشر الاعمال والعقائد المسيحية التي كان يمارسها المسيحيون في ايران من امثال مواكب العزاء التي كان يقوم بها مسيحيوا ايران حزنا على صلب المسيح حسب اعتقادهم والباسها اللباس الاسلامي الشيعي لتكون تلك العقائد الاسس التي استند اليها الصفويون في تحريف منهج اهل البيت .
وذكر الكاتب علاء الدين المدرس في كتابه عن الدوله الصفوية والعثمانية ان جدة اسماعيل الصفوي التي تولت تربيته بعد مقتل ابيه وهو ابن سنة واحدة مسيحيه يونانيه لذلك جاءت كل ادلة الصفويين في موضوع الامامه وغيرها من القران الكريم محصوره في سورة المائدة ايه(10-110) علما ان كل هذه الايات تتكلم عن انحراف اهل الكتاب ولاعلاقة بها بالامة الاسلامية سوى ان القران كان عندما يذكر انحراف اهل الكتاب في مخالفتهم لماانزله الله على انبيائهم فيذكر طاعة اصحاب رسول الله لماانزله الله على رسولهم . 
وهو ماقد يكشف حقيقة اتباع اسماعيل صفوي الذين قاموا بذبح اهالي ايران في المساجد والذين احتار المؤرخون في معرفة اصولهم وتفسير قيامهم بذبح اخوانهم من اهل السنة ولكن الوسائل التي اتبعوها في القتل هي نفس الوسائل التي اتبعها البرتغاليون والاسبان في قتل مسلمي اسبانيا في محاكم التفتيش واذا ماعلمنا ان الدولة الصفوية نشأت بعد سقوط الاندلس بتسع سنوات وان البرتغاليين الذين كانوا يحتلون البلدان المجاورة لايران اثناء نشوء دولة الصفويين وكانوا يمدونهم بالقوات العسكرية والاسلحة والمهندسين كما ذكر ذلك د. علي الوردي و كما تفضح ذلك رسائل نائب ملك البرتغال لاسماعيل الصفوي(المنشورة في ارشيف المتحف البرتغالي) والتي يدعوه فيها الى احتلال بغداد و دمشق وانه اذا اراد احتلال مكه فان الاسطول البرتغالي تحت تصرفه.
المطلوب من الاخوة المهتمين بالتأريخ اعطاء هذا الموضوع اهمية قصوى لان معرفتها مهمة في كشف خبايا الصفويين فكيف يعقل ان يقوم اسماعيل الصفوي وهو طفل عمره 13 سنة بتأسيس دولة لم يكن لها وجود ولم يكن هو نفسه سوى حفيد لاحد شيوخ الطرق الصوفيه مات ابوه وهو ابن عام واحد. ومن اين جاء بالاتباع الذين قاموا بذبح اهل السنة وكيف استطاع اكراه اهالي ايران على اعتناق التشيع الصفوي وكان معظمهم من اهل السنة والجماعه (اكثر من ثمانين بالمائة) بحيث قتل خلال سنه واحدة اكثر من مليون مسلم ايراني رفضوا سب ابي بكر وعمر كما يذكر ذلك الدكتور علي الوردي في كتابه لمحات اجتماعيه. ان هذا العدد المخيف من القتلى اذا ماقورن باعداد اهالي ايران في ذلك الوقت ليعكس مدى العنف والارهاب الذي مورس ضدهم. 
وقد ذكر الدكتور علي الوردي الكثير من الادله على ان الدول الصليبيه كانت تسند الصفويين اضافة الى الاسناد العسكري بوسائل الاسناد الثقافي التي تسهل قيام الصفويين بتحريف منهج اهل البيت لاسيما ارسال اعداد كبيره من المطابع الى الصفويين. وقال تعليقا على كتب المجلسي وماأحتوته من غث وسمين بحسب رأيه ان المجلسي كان يحتاج الى ثلاثة اضعاف عمره حتى ينجزها واستنتج ان هناك من كان يؤلف تلك الكتب ويضع اسم المجلسي عليها واضاف ان تلك الكتب هي المسؤولة عن انتشار الفكر المنحرف بين الشيعة .
وذكر الدكتور موسى الموسوي في كتابه( ياشيعة العالم استيقظوا) ان جده المرجع السيد ابو الحسن رفض اعطاء فتوى بطبع وتوزيع كتب المجلسي (بحار الانوار) فتمت طباعتها في احدى الدول الصليبيه. وفي هذه الكتب تم تمرير الفكر الحاقد على الاسلام والعروبه علما ان كثيرا من مثقفي الشيعه لايعلمون ان المجلسي من العلماء الذين لم يمض عليهم اكثر من ثلاثمئة سنة ويعتقدون انه من علماء المذهب القدماء وهو اهم مايميز التشيع الصفوي هو عدم التطرق الى مسألة التأريخ للرجال او المذهب لكي تبقى مسألة التحريف وكون التشيع الحالي لاصلة له باهل البيت طي الكتمان.
ولكي يتأكد الاخوة الشيعه الذين يتمنون ان يكونوا من اتباع اهل البيت ان فكر الصفويين(او مايعرف بالامامية الاثني عشرية) ليس له أصل في فكر علماء الشيعه القدماء المعروفين وانه فكر احدى عشرات الفرق من غلاة الشيعه التي ذكرها النوبختي في كتابه فرق الشيعه والتي ظهرت بعد وفاة الحسن العسكري دون ان يكون له ولد. والتي اختارها الصليبيون ليحققوا هدفين الاول خلق فتنه بين المسلمين والثانيه ايجاد فرقه اسلاميه يكون فكرها يحتوي على نفس عناصر الفكر الصليبي القائم آنذاك على سيطرة رجال الدين على فكر عامة الناس والارهاب لكل من يخرج عن امرهم .
فأنصحهم بقراءة كتابي الدكتور علي شريعتي( التشيع العلوي والتشيع الصفوي) و(الاعتماد على الدين ) والذي كشف انحراف الفكر الصفوي والملالي . وكتاب احمد الكاتب المتخرج من الحوزة في النجف ومدير القسم العربي في اذاعة طهران (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى الى ولاية الفقيه ) او مختصر ذلك الكتاب والذي اثبت ان جميع النصوص الموثقة عن ائمة اهل البيت تنص على ان الشورى هي منهج اهل البيت الوحيد الذين بذلوا ارواحهم في سبيله وان كل روايات الامامة الالهية لاوجود لها عند أئمة اهل البيت وكتاب الدكتور موسى الموسوي (ياشيعة العلم استيقظوا) وهو كتاب يمثل معاناة الشيعي المحب لاهل البيت والشيعة والحزين على انحراف الناس بسبب اضلال المضلين حيث شبه فيه رجال الدين الصفوي المعاصرين له بالكهنة في معبد الشمس الفرعوني وقال ان هؤلاء الكهنة كانوا يؤلهون الفرعون وهم يعلمون انه بشر( والفرعون نفسه كان كاهنا من قبل) مقابل ان يطلق الفرعون يدهم في امتصاص دماء الناس وهكذا هم رجال الدين الصفوي. واضاف ان على اهل السنه ان يقولوا للذين يسمون انفسهم بالشيعة اليوم اولا وقبل كل نقاش انتم لستم سوى فرقة اتبعت الصفويين ولستم من الشيعة الجعفرية والائمة منكم براء بل انتم من اشد اعداء اهل البيت وسيحشركم الله مع من قتل وآذى أئمة اهل بيت النبي . وكذلك كتاب ( التشيع العلوي والتشيع الصفوي) لمحمد البنداري والذي اثبت فيه ان فكر علماء الشيعة الجعفرية كالشريف الرضي والمرتضى تطابق منهج القران وتخالف بشكل فاضح التشيع الصفوي وليس فيها سوى مسألة افضلية الامام علي على بقية اصحاب رسول الله .
و اعتقد ان أي اخ شيعي متجرد الا من حب الله ورسوله واهل بيته الكرام سيسجد لله شاكرا نعمة الله عليه بعد قراءته لتلك الكتب لانه انقذه من الازقه الضيقه المظلمة وآراه الطريق الرباني الذي يوصله لله تعالى المنور بحب رسول الله وال بيته واصحابه رضي الله عنهم اجمعين كما فعل الكثير من الاخوة الشيعه المخلصين لما اطلعوا على تلك الكتب.
ويحاول رجال الدين الصفوي الطعن بهؤلاء العلماء من خلال اتهامهم بالعمالة لاسرائيل كما فعل احدهم في ايران والمنحدر من اصل يهودي باتهام الدكتور موسى الموسوي بذلك فرد الموسوي وقال انا يعلم الناس نسبي فانا حفيدالسيد ابي الحسن من ابنه الذي ذبحه الصفويون وعجبا كيف يتهمني من كان جده يهوديا ادعى اعتناقه للتشيع بالعمالة لاسرائيل فهو وجده الاولى بالشك بانهم عملاء لاسرائيل. واضاف ان هدف الخائن عندما يكون عميلا لاسرائيل هو من اجل ان يحصل على الامتيازات المادية والجنسية ويعلم الجميع ان كل ذلك متوفر لرجل الدين االصفوي الى درجة تعجز عن توفيرها مخابرات الدول الكبرى فلماذا نختار ان نعرض انفسنا واولادنا للقتل والاساءة والتشرد في بلدان العالم خوفا من انتقام الصفويين. ان بدائية طريقة الصفويين في في الرد على مخالفيهم لتعكس عجزهم عن الرد العلمي على الكتب التي تفضح منهجهم فنفس الشئ قالوه عن كتاب احمد الكاتب (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى الى ولاية الفقيه) وكان الاولى بهم لو كانوا يملكون ادلة تثبت التشيع الصفوي ان يردوا بها ولكنهم يحاولون ان يطعنون بالمؤلف وهم الذين كانوا يمجدونه عندما كان يروج لمنهجهم . 
وتمنى الدكتور الموسوي على الشباب الشيعي ان يسمح لعقله ان يتحرر لمرة واحدة من سيطرة رجال الدين الصفوي عندها سيندمون على عمرهم الذي قضوه وهم ينفذون رغبات الملالي الصفويين وسيعلمون عندها ان ألد اعداء اهل البيت هؤلاء الذين يدعون محبتهم وكما روي عن الامام علي بن الحسين(ع) (لقد اصبحنا والد اعداءنا ممن ينتحل مودتنا) وصدق ابن بنت رسول الله .
لقد ضلل الصفويون عامة الشيعة اليوم من خلال اخبارهم انهم في الجنة مع اهل البيت لانهم يحبون اهل البيت (ويحشر المرء مع من احب)كما قال الرسول (صلى الله عليه واله) والحقيقة لو كان معنى الحديث على هذا النحو لكان اليهود والنصارى اعلى الناس شأنا يوم القيامة فهم يحبون موسى وعيسى حبا كبيرا ولكن الله وعدهم بالخزي في الدنيا والاخرة فلماذا لم ينفعهم هذا الحب ذلك انهم كذبوا وافتروا وحرفوا كما يفعل الصفويون اليوم .
ان اي مسلم له قرأ كتاب الله بتدبر بالالم الكبير على ماقام به الصفويون من تحريف اساء الى القرآن والاسلام وائمة اهل البيت اساءة بالغة وهي لاتقل عن مااساء به الصفويون تجاه اصحاب رسول الله كما يقول الدكتور موسى الموسوي. وماسفكوه من دماء خدمة لاسيادهم الصليبيين ولازالو يستبيحون المحارم ويستهينون بدماء امة الحبيب محمد ( صلى الله عليه واله وسلم) .
ان اول خطوة عملها اسماعيل الصفوي عندما اراد تحريف منهج اهل البيت هو ايجاده لما يقرب من سبعين الف رجل من الملالي اعطاهم الامتيازات واطلق يدهم في اخذ مايريدون وان يجعلوا لرغباتهم واهوائهم ابوابا شرعية وجعلوا تلك الرغبات مقدسة وان مخالفتهم هي ارتداد عن الاسلام (كما سمعنا هذه الايام عن قرار اعدام احد المفكرين الايرانين بتهمة الارتداد لانه قال لست ارى في القران نصا يوجب الطاعة العمياء لرجال الدين) فأصبح لهؤلاء الملالي مؤسسة امنية تحافظ على امتيازاتهم وتقوم بقتل كل من يقف في سبيلهم حتى لو كان اهم شخصية شيعية وهو مايفسر مقتل العديد من العلماء الاصولين 
ومنذ تاسيس الدولة الصفوية نشأ صراع مرير بين العلماء الاصوليين الذين يريدون ربط التشيع بجذوره القديمة والملالي او مايعرف بالاخباريين الذين لايتورعون في اختلاق وتمرير الكذب بحجة نصرة منهج اهل البيت وذلك حتى تستمر امتيازاتهم التي حصلوا عليها كالخمس من ارباح المكاسب وغيرها. وابسط دليل على ذلك انهم يبالغون في تحريم عدم دفع الخمس من ارباح المكاسب لهم وعدوه بمثابة اكل الربا مع ان كل ماورد من احاديث عن ائمة اهل البيت في موضوع الخمس يشير بشكل واضح وجلي الى ان الخمس ليس الا في غنائم الحرب ومايخرج من البحر من الكنوز كما ذكر ذلك الحر العاملي في وسائل الشيعه نقلا عن أئمة اهل البيت (الامام علي,الصادق,الباقر, الرضا).
لقد مارس الملالي ابشع الوسائل الدموية التي اشتهر بها الصفويون (قلع الاعين والذبح وتقطيع الاجساد ... الخ )في تصفية خصومهم وفي ردهم على العلماء المخلصين للتشيع الاصولي فقاموا بذبح ابن السيد ابي الحسن مرجع الشيعة في منتصف القرن الماضي بالسكين امام عينه لما دعا الى تخليص التشيع الجعفري من الافتراء الصفوي. وقاموا بقتل الدكتور علي شريعتي بحجة انه يدعو الى العلمانية وقاموا بأغتيال عدد كبير من مثقفي وعلماء الشيعه في ايران والعراق وقد اطلعت على عدد من خطب الجمعة للسيد محمد صادق الصدر المنشورة في مجلة الجمعة فوجدته يقول ان معظم سدنة مراقد ائمة اهل البيت (الذين هم ورثة الصفويين الذين يقفون عائقا امام اية دعوة مخلصة لاصلاح المذهب والذين هم انفسهم اشبه بالملالي الذين صنعهم اسماعيل الصفوي ) من الزناة واللواطين واكلة اموال الناس بالباطل وهذا يدل بشكل واضح على تيقن العلماء المعاصرين من انحراف هذا التشيع بحيث يرتكب من يدعي خدمة اهل البيت اشنع الكبائر.
وقام محمد صادق الصدر في اليوم الذي قتل فيه بفصل صلاة الظهر وصلاها وحدها واقام صلاة العصر في وقتها وهو نفس فعل اهل السنة وهو ماورد عن الامام علي في نهج البلاغة واعتقد ان ذلك كان سببا رئيسا لاغتياله لانه اراد التغيير باتجاه المنهج الشيعي الاصولي . وهم انفسهم الذين هددوا احمد الكاتب بالقتل لما اراد نشر كتابه وكانت كل مداولاتهم معه هي لماذا تريد ان ترفع عنا سفرة المهدي التي نعيش بفضلها باحسن حال كما ذكر ذلك في مقالته التي نشرها في مجلة الشورى الاسلامية التي تصدر في لندن بعنوان (نعم انا شيعي جعفري) 
واعتقد ان الخميني كان من حيث خطط او لم يخطط سببا في قيام الطاغيه صدام باعدام السيد محمد باقر الصدر من خلال امره لاذاعة طهران باذاعة رسالة ادعت ان الصدر ارسلها له يدعوه فيها لقيادة الثورة الاسلامية في العراق وكان يفترض بالخميني ( وهو الذي عاش في العراق 14 سنة ويعرف دموية صدام ورآها خلال احداث النجف في منتصف السبعينات ) ان لايأمر باذاعة الرسالة لو كان حريصا على حياة الصدر الذي كان يقود التيار الاصولي لانه يعلم علم اليقين ان صدام كان يبحث عن ادنى حجة ليقتل كل من ينافسه على حكم العراق .
ان منهج السيد الصدر في تحري التشيع الاصولي هو الذي تسبب في مقتله فمثلا عندما ناقش وجود المهدي شكك في كل الاحاديث المروية عن ولادته ووجوده معتمدا على ماذكره علماء رجال الحديث الشيعة القدماء من امثال الطوسي والنجاشي في رواة تلك الاحاديث ووصفهم لهؤلاء الرواة بالغلو والكذب وكان يعتبر ان الولاية هي من اصول المذهب وليست من اصول الدين وبهذا الراي يقلل من الفرقة بين السنة والشيعة.
اما الخميني الذي كان يقود تيار الملالي الاخباريين الذين لايحملون اية مؤهلات علمية او اكاديمية والذين يريدون تمرير الاكاذيب والافتراءات ونسبتها الى اهل البيت بحجة نصرة منهجهم لكي يصلوا الى ولاية الفقيه التي هي الغاء دور الامة واستبدالها بسيطرة الملالي ليكونوا في النهاية كما يقول الدكتور موسى الموسوي ككهنة الفرعون او كبابا الفاتيكان فطلب الخميني اذاعة الرسالة لكي يتخلص من الصدر الذي كان المع علماء الشيعة في عصره والاكثر نفوذا وتأثيرا في نفوس الشيعة في العالم لما يحمله من علم شرعي واكاديمي بينما الملالي لايمتلكون مؤهلاته وكان لايؤمن بولاية الفقيه .
لذلك ان اول الذين اوجه لهم هذه الرساله هم الشيعه المخلصون في حبهم للتشيع والمتبعون لقكر محمد باقر الصدر والشباب المثقف الذي يأبى ان يكون عقله اسيرا لرجال ليس لديهم سوى سرد القصص العاطفية والخرافية لمحنة اهل بيت النبوة وسيلة يشغلون بها شباب الشيعه عن العلم الرباني وعن خلق الاسلام وكل محاضراتهم سفسطة كلامية لاقيمة لها . 
وقد سألت كثيرا من الذين يستمعون الى تلك الخطب والمحاضرات عن مافهموا منها وغالبا ماكانت اجاباتهم تدل عن عدم وجود اية هدف لتلك الخطب ودائما ينهون تلك المحاضرات بالنواح ويبالغون في استفزاز مشاعر الناس حتى يضمنوا ان يكون تفكير هؤلاء الناس تبعا لعاطفتهم وليس وفق الاصول الاسلامية بحيث يقعوا في اعراض اصحاب رسول الله وزوجاته لان الاب اذا تصرف تبعا لعاطفته سيظلم اولاده لحساب احد هؤلاء الاولاد. وتكون تلك العواطف ومايمارسونه من حركات كضرب الرؤوس واللطم مانعا من الشك فيهم والذي يمكن ان يدب الى نفوس عامة الشيعة وهم يرونهم يتمرغون في وحل الذنوب والابتعاد عن المنهج الرباني وحتى يكف الناس عن السؤال عن حقيقة هذا المذهب ومدى انتماءه لاهل البيت .
ستجد اخي المسلم بعد قراءتك للكتب التي ذكرتها اعلاه انك امام عملية تحريف كبرى لمنهج اهل البيت وستقول بعدها نعم انا شيعي جعفري واعوذ بالله ان اكون شيعيا صفويا واننا يجب علينا ان لانسمي هؤلاء الذين يدعون اليوم انهم من اتباع اهل البيت بالشيعة لانهم ليسوا شيعة جعفرية بل هم من شيعة اسماعيل الصفوي وادناه بعضا من الادله التي وجدتها والتي تؤكد ذلك الاستنتاج .
1- رد شيخ الاسلام ابن تيميه على كتاب ابن مطهّر الحلي في كتابه منهاج السنة النبوية وليس في كتاب الحلي الا القليل اذا ماقورن بكتابي الكافي للكليني والاحتجاج للطبرسي فلماذا لم يرد على هذين الكتابين مع انهما سبقاه بمئات السنين كذلك ذكر ابن تيميه في رده هذا علماء الشيعه من امثال الطوسي والصدوق والمرتضى والمفيد وابو علي الطبرسي ولم يشر من قريب او بعيد للكليني وكتابه ولاللطبرسي وكتابه وهذا يدل على انهما لم يكن لهما ولالكتابيهما وجود اصلا .
2- اطلعت على تعاريف لمعنى الشيعه لعلماء شيعه معروفين من امثال النجاشي وهو من اوائل واشهر علماء الرجال عند الشيعه حيث يعرّف الشيعه (انهم القوم الذين اذا اختلف الناس عن قول رسول الله ذهبوا الى قول علي واذا اختلف الناس عن قول علي ذهبوا الى قول جعفر الصادق) وهذا التعريف يدل على عدم وجود دعوى الاماميه الالهيه عند هذا العالم وكذلك لدى الكثير من العلماء الشيعة القدماء لم اجد تعريفا يحتمل الامامة الالهية فكل تعاريفهم تنحصر في ان الشيعة (هم من شايع عليا وقدمه على سائر اصحاب رسول الله ).
3- ونقل عن الطوسي قوله في كتاب عدة الاصول انه جمع في كتابه التهذيب خمسة الاف حديث بينما بلغ عدد هذه الاحاديث عندما اعاد الصفويون طباعة كتاب التهذيب اربعة عشر الف حديث.
4- روى الصدوق ثلاثة احاديث في كتابه (الفقيه لمن لايحضره الفقيه) بخصوص اسماء الرسول صلى الله عليه واله فوجدت اثنين منها مشابهه بشكل تام وتفصيلي لما روي عند اهل السنه وتحمل نفس قوّة البلاغة وفيها مايخالف عقيدة الصفويين فلا شفيع الارسول الله وان المسلم لا يدخل الجنه الا بتوحيد الله وعمله الصالح .....الخ من عقائد اهل السنه واما الحديث الاخير فكان ركيكا مليئا بالاخطاء النحويه التي لايقع فيها الا طالب الابتدائيه وان كل من يقرأه يستنتج ان من كتبه لايتقن العربيه وان هذه الحاله تتكرر في كافة المواضيع وهذا يؤكد قيامهم باعادة تاليف كتب الحديث للعلماء الموثقين عند الشيعه واضافة الفكر الصفوي المنحرف الركيك . لذلك اعتقد انهم لايملكون اية مخطوطه لهذه الكتب يبلغ عمرها اكثر من 500 سنه ولكافة كتبهم بينما كان المفروض ان يبلغ عمر تلك المخطوطات اكثر من 900-1000 سنه 0
5- تفسير القران الكريم للشيخ الطوسي خلق مشكلة لنوري الطبرسي صاحب كتاب فصل الخطاب فقال ان الشيخ الطوسي الفه للتقيه لان في هذا التفسير من البلاغه العربيه ماعجز الصفويون ان يأتوا بمثله ولما في هذا التفسير من معلومات ذكرها الطوسي وكانت توضح ماكانت عليه الشيعه في زمنه.
6- كان للشيخ ابو جعفر الطوسي مكانة كبيرة عند الشيعه حتى سمي بشيخ الطائفه لذلك عمد الصفويون الى تاليف المؤلفات التي تحمل فكرهم المنحرف ونسبتها الى الطوسي كذلك عمدوا الى اعداد المختصرات لكتب علماء الشيعه المعروفه ونسبت ذلك الاختصار الى الطوسي حتى تلقى القبول عند الناس وقاموا فيها بتغيير فحوى هذه الكتب بحيث تحمل فكرهم المنحرف لذلك نرى مانسب للطوسي من مؤلفات (تفسير ,كتب حديث,كتب رجال ,مختصرات .......الخ) مايحتاج الى اضعاف عمره كي ينجزها وفي هذه الكتب ترى المعلومات المتناقضه التي لايمكن تصور خروجها عن عالم واحد متزن.
7- اعادة طبع كتب رجال الحديث والتي اعده علماء شيعه معروفون والتي ذكروا فيها ماورد عن ائمة اهل البيت من لعن بحق بعض الرجال ممن ادعوا انهم من اصحابهم بسبب مابدر منهم من كذب نسبوه الى ائمة اهل البيت فمثلا اختصروا كتاب رجال الكشي ونسبوا ذلك الاختصار الى الشيخ الطوسي وقاموا بتبرير لعن الكذابين على انه تقيه وان الامام كلما زاد لعنه للرجل انما دل ذلك على علو منزلته عند الامام . وكان كتاب الكشي غير مخصص برواة الشيعه بل يشمل رواة السنه ايضا فقالوا ان الطوسي نقاه من ابناء العامه ولدى اطلاع بعض اخوتنا المهتمين بالرد على الفكر الصفوي على الكتاب الاصلي وجدوا ان الكشي يوثق اصحاب رسول الله من الذين يطعن بهم الصفويون فمثلا قال عن ابي هريره انه ثقة صدوق. وهذا يضعنا امام سؤال هو ان عقيدة الصفويين هي تكفيركل اصحاب رسول الله فكيف يؤلف علماء عرفوا بانهم من الشيعه كتبا للرجال يوثقون فيها رواة الحديث من اصحاب رسول الله والتابعين من غير المعروفين بالتشيع. والغريب ان الكشي ذكر عددا كبيرا من رواة الحديث الشيعه وذكر ان ائمة اهل البيت لعنوا هؤلاء الرجال ليوضحوا للناس ان كل مايدعيه هؤلاء هو كفر وانحراف علما ان رجال الحديث السنه رووا نفس تلك الاحاديث المرويه عن ائمة اهل البيت في لعن هؤلاء الرجال فكيف يروي الكشي تلك الاحاديث التي تطعن بهؤلاء الرجال وتتهمهم بالكفر والزندقه واتباع اهل الكتاب. بل ان الكشي لم يوثق من هؤلاء الرواة الا القله ولنأخذ مثلا زراره بن اعين الذي ذكر الكشي والطوسي انه ابن لكاهن مسيحي ادعى الاسلام وقال الكشي انه كان يختلق الكذب وينسبه الى الامام جعفر الصادق فبالغ الامام في بيان انحرافه وانه لازال على ملة اباءه من اليهود والنصارى في سبعة عشر رواية عن الصادق. وروى الذهبي روايات بنفس هذا المعنى عن الامام الصادق واليوم بعد ان علل الصفويون لعن زراره بالتقيه اصبح هذا الكذاب من انبل اتباع الامام الصادق واذا علمنا ان زراره نقلت عنه اليوم اكثر من الفين روايه كلها تركز على ادعاء الامامه الالهيه او دعاوي تحريف القران علمنا مصدر تلك الروايات وهدفها .
8- استمر علماء التشيع الصفوي في اختلاق الاحاديث المحرفه ونسبتها الى اهل البيت حتى قام نوري الطبرسي قبل 80 عام بتاليف كتاب مستدرك الوسائل وقال انه جمع فيه23000 حديث لم ترو عن الائمه من قبل مستغلا جهل الناس في وقته بحيث لم يسأله احد من اين جئت بهذه الاحاديث بعد 1400 سنه وفعلا تم تمشية وبث تلك الاحاديث مستفيدا من تشابه الاسماء بحيث يعتقد معظم الذين يقرأونه انه من الكتب القديمه وهذا يؤكد استمرار التشيع الصفوي في بث الكذب حتى يومنا هذا حيث يلاحظ انهم اليوم بثوا الكتب التي تقول ان ابا بكر ليس هو صاحب الغار وان السيدة عائشه ليست المقصودة بحادثة الافك . ان الاستمرار ببث الكذب يحقق لهم هدفا كبيرا هو ان ينشغل الناس عن الادله الواضحه التي تؤكد تحريف الصفويين لمنهج التشيع واقترح ان لاينشغل اهل السنة في الرد على هذه الكتب لان هذه الكتب لن تتوقف ويركزوا على فضح التشيع الصفوي.
9- ذكر ابو الثناء الالوسي ان الصفويين قاموا بتاليف كتاب نسبوه الى ابي حامد الغزالي وبثوه بين الناس وفيه يقول ابو حامد انه يؤمن بالامامه الالهية لاهل البيت ولكنه اخفى ذلك الايمان خوفا على حياته وانه يتبرأ من كل مؤلفاته السابقه. وكذلك ذكر الدكتور علي الوردي ان الصفويين حرفوا كتاب الكشكول الذي الفه محمد بن عبدالصمد العاملي لما ترك منصب شيخ الاسلام في الدوله الصفوية كما سبقه بذلك ابوه احتجاجا على التحريف الصفوي بحيث جعلوا ذلك العالم مؤمنا بالعقيدة الصفوية مع ان النسخه المكتوبه بخط يده والمحفوظه في الازهر لاتقول بذلك. ويبدو ان الصفويين لما فعلوا ذلك اعتمدوا على انتشار الجهل بين الناس بحيث يقبلون القصص الخرافية. وكذلك فعل عبدالحسين شرف الدين الموسوي في كتاب المراجعات وادعى فيها انه كان يتحاور مع شيخ الازهر حول كثير من عقائد الصفويين وانه اقنع شيخ الازهر بها علما انه ادعى ذلك بعد وفاة شيخ الازهر ب35 سنة وابسط دليل على بطلان تلك الدعوى هو انه قال عن كتاب الكافي انه اقدم واصدق وادق كتب الشيعه على الاطلاق وان المهدي اطلع عليه فقال هذا كاف لشيعتنا واليوم اكتشف الشيعة ان هناك الاف من الاحاديث الموضوعة في هذا الكتاب ويحاولون اليوم حذفها منه. وهو نفس مايمارسه ملالي الصفويين اليوم حيث استمعت خطبة للدكتور احمد الوائلي سئل فيها سؤالين الاول هل وردت عند السنة روايات عن غدير خم تذكر فيها ولاية الامام علي فقال نعم وذكر ان الامام مسلم رواها ولما اطلعت على الحديث في صحيح الامام مسلم فوجدته ينسف عقيدة الصفويين ففي الحديث وصية الرسول صلى الله عليه واله وسلم لامته بالتمسك بالقران واكرام اهل بيته ولما سئل راوي الحديث عن رسول الله هل ان نساء الرسول من اهل بيته اجاب بنعم واضاف ان اهل بيت النبي هم من حرم الصدقه بعده وسماهم وقال هم ال علي وال عباس وال جعفر وال عقيل وهذا الحديث ينسف الاعتقاد الصفوي. والسؤال الثاني هو هل هناك حادثة مروية عند السنة تروي عصيان كل اصحاب رسول الله للنبي فاجاب بنعم واشار الى ان مسلم والبخاري رووا تلك الرواية في باب صلح الحديبية وقرأ النصف الثاني من الحديث والذي يعطي ذلك الانطباع ولما ذهبت الى الكتابين وجدته مرة اخرى يخالف ماذكره حيث ان الجزء الاول من الحديث يذكر ان الرسول صلى الله عليه واله لما دعاهم لمبايعته على الموت دفاعا عنه لم يتأخر سوى الجد بن قيس من بين 1400 صحابي وان الصحابة ( كانوا يتسابقون الى حد الاقتتال على وضوء الرسول ... واذا تكلم خفضوا اصواتهم .. ومايحدّون النظر اليه تعظيما له... الى ان قال راوي الحديث انه زار قيصر وكسرى والنجاشي فما راى احدا يعظم احدا كما يعظم اصحاب محمد محمدا) اما الجزء الثاني من الحديث فيذكر كيف حزن اصحاب رسول بعد عقد صلح الحديبية ومنهم الامام علي لما امره الرسول بان يمحو كلمة رسول الله من عقد الصلح عندما اعترض عليها المشركون فقال والله لاامحها فاخذها رسول الله فمحاها فهل يمكن ان يسمى علي عاصيا لرسول الله وهو لم يتخلف قبل قليل عن مبايعة الشجرة بالموت دفاعا عن رسول الله. وعجبا لمن قرأ كتاب الله ويطعن بموقف اصحاب رسول الله لانه تعالى انزل سورة الفتح في الحديبية بشر فيه تعالى تلك الفئة المؤمنة وبالجنة وبانه علم مافي قلوبهم فاثابهم فتحا قريبا بل ان القران ضرب في وصفهم مثلا هو من اجمل امثال القران (محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم ..... كزرع اخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيض بهم الكفار) فمحمد هو الزرع واصحابه الذين معه في الحديبية هم اشبه بفراخ الزرع التي تخرج منه ومن حوله وان ذلك الزرع وفراخه يحبهم المؤمنون ويبغضهم الكافرون . وعجبا لمن يعرف العربية وقرأ تلك الايات ان يقول ان في موقف اصحاب رسول الله في الحديبية مثلبة والله في عليائه وصفهم بتلك الاوصاف فذلك اما ان يكون جاهلا فهو معذور واما ان يكون عالما فهو من الصنف الثاني الذين يبغضون محمدا واصحابه. اعاذنا الله ان نكون ممن يبغض اهل بيت واصحاب محمد صلى الله عليه واله وسلم. وهو نفس مااتبعه الملالي الصفويون في كتب التيجاني والتي تطابق بشكل تفصيلي محاضرات احمد الوائلى والتي تعتمد بالاساس على بث شعور مزيف بان منهج السنة ضعيف وان هناك من السنة من يصبح شيعيا لان الناس يجدون الكثير من الشباب الشيعي وعلماء الشيعة بالذات من ذوي الشهادات قاموا بنبذ منهج التشيع الصفوي وتحول الى المنهج الاسلامي المعتدل .
10- قال اسماعيل النوبختي وهو من اصحاب الحسن العسكري الموثقين عند الشيعه وهو مؤلف كتاب فرق الشيعه ان الحسن العسكري مات دون ان يكون له ولد ودون ان يوصي بالامامه بعده وورثته امه واخوه جعفر وهذا التعليق يدل على عدم وجود دعوى الامامه الالهية عند النوبختي حيث ان دعوى الامامية قائمة على ان اسماء الائمة وفق تسلسلهم كان يعرفها حتى اطفال المدينة . علما ان الصفويين وعلى طريقتهم التي ذكرناها يختلقون الكذب وينسبونه الى علماء شيعه معروفين فقالوا ان الحسن العسكري اطلع النوبختي على ابنه المهدي بينما هو يقول في كتابه ان الحسن مات دون ان يكون له ولد .
11- ان كتاب نهج البلاغه للشريف الرضي كان يمثل فكر الشيعه لغاية القرن السابع الهجري وليس في هذا الكتاب اية اشارة الى دعوى امامة الهية او عصمه اوشفاعه وان اقصى ماذكر فيها في موضوع الخلافة هي الخطبة الشقشقية والتي تظهر ان الامام علي كان يشعر بأحقيته بالخلافه لكونه الاسبق في الاسلام ولم يشر من قريب او بعيد الى امامه الهية او وصية بل انه كان يستدل على فضله على بقية الخلفاء بانه اقدمهم اسلاما واقربهم الى رسول الله فلو كان هناك وصية او نص فكان الاولى بالامام علي الاستدلال بها كذلك فان كل العقائد التي وردت في خطب كتاب نهج البلاغة احتوت على مايطابق عقيدة السنه في الخلافه والعصمه والامر بالمعروف والشفاعة ........الخ من عقائد السنه بل حتى الصلاة فيه خمسة اوقات وبنفس اوقات السنه وليس فيه اية عقيدة من عقائد الصفويين يضاف الى ذلك ان ابن ابي الحديد ذكر في شرحه نصا يقول ان علماء الشيعة البغداديين والكوفيين والبصريين اتفقوا على ان امامة ابي بكر امامه شرعية لانها ثبتت بالاختيار الذي هو طريق اختيار الامام وهذا يكشف لنا حقيقة الفكر الشيعي لغاية القرن السابع الهجري مما يثبت مدى انحراف الصفويين عن التشيع القديم وهناك ملاحظة اود الاشارة اليها هي ان الكثير من علماء الشيعة اليوم يعظمون كتاب نهج البلاغة ويعتبرون ان مجرد الشك في نسبته الى الامام علي هو كفر ومع ذلك لايعملون بما فيه ويقبلون بالفكر الصفوي ولنأخذ مثلا واحدا ففي موضوع الخلافة والذي هو اساس الاختلاف بين السنة والشيعة ذكر الشريف الرضي ان الامام علي قال لمعاوية لما رفض عزله عن ولاية الشام بحجة انه لم يبايعه (ان بيعتي بالمدينة لزمتك وانت بالشام لانه بايعني القوم الذين بايعوا ابابكر وعمر وعثمان وان البيعة للمهاجرين والانصار فان ارتضوا برجل اماما كان ذلك لله هدى ) وقال للناس لما دعوه ان يكون خليفة عليهم (دعوني والتمسوا غيري فاني لكم وزير خير مني امير ) وكيف يدعي من ينتحل التشيعاليوم بان هناك نص الهي بامامة علي فيكون بذلك علي مضلا للناس كونه يصدهم عن اتباع النص وحاشاه فهو المثل الاعلى بعد رسول الله. ولو كان علماء الشيعة مخلصين لعلي لكان الاولى بهم اعتبار هذا الحديث قاعدة في انتخاب الخليفة .علما ان الصفويين ولعدم قدرتهم على التعامل مع كتاب نهج البلاغة عمدوا الى اعداد الشروح الكثيرة لهذا الكتاب لكي يصرفوا نظر الناس عن حقيقة العقائد والفكر الاسلامي الذي اراد الامام علي توضيحه في خطب نهج البلاغة والتي تخالف التشيع الصفوي. وارى ان اول خطوة لاصلاح المذهب الشيعي يجب ان يكون نهج البلاغة اساسا لها .
12- نقل احمد الكاتب في كتابه تطور الفكر الشيعي عن الشريف المرتضى قوله ان نص الغدير هو نص غير جلى على خلافة الامام على لذلك سلكت الامة طريق الانتخاب الذي هو طريق اختيار الامام واضاف المرتضى انه لايعرف احدا من علماء الشيعه من يقول بالنص الجلي وهذا يجرنا الى مناقشة انه لو كان عند المرتضى عقيدة الامامة الالهية لما قال ذلك ولما وجدنا في كتبه تلك الاحاديث التي تمدح ابا بكر وعمر والتي رواها عن اهل البيت(الشافي في الامامة) والغريب ان الكليني يفترض انه قد سبق المرتضى باكثر من 150 سنة وكتابه امتلأ باحاديث النص في الغدير. ان كلام المرتضى ليؤكد عدم وجود الكليني ولاكتابه علما ان الصفويين لجأوا الى اعداد المختصرات لكتب المرتضى ليمرروا فكرهم المنحرف ونسبوا تلك المختصرات الى الشيخ الطوسي لكي تلقى القبول عند الناس وبنفس الطريقة نسبوا للشيخ المفيد مقولات واحاديث مضحكة لاتنطلي على جهلة الناس فكيف يقول بها عالم تتلمذ على يديه المرتضى حيث يروون عنه انه قال لاثبات وجود المهدي ( ان اعرابيا لايعرفه المفيد اعطاه رسالة قائلا له ان رجلا لايعرفه (الاعرابي) اعطاه اياها قائلا له(ذلك الرجل الذي لايعرفه الاعرابي) ان المهدي امره بكتابتها) وغيرها من الاحاديث الخرافية . 
13- قرأت في كتاب وسائل الشيعه للحر العاملي عدة مواضيع منها موضوع الاذان وقد ذكر العاملي كل ماورد من احاديث لائمة اهل البيت رويت عند علماء الشيعة الاقدمين وليس فيها (الا حي على خير العمل) ثم ذكر احاديث عن ائمة اهل البيت بنفس اذان السنه كان يؤذنون بها في بيوتهم ويقولون( الصلاة خير من النوم) ثم قال نقلا عن الصدوق (واما قولهم اشهد ان عليا ولي الله فهو من قول المفوضة لعنهم الله فانهم احدثوا ذلك القول في الاذان) وهم اليوم يقولون انها مستحبة وان الشيعة عملوا بها ردا على الامويين وانك عندما تقرأ في وسائل الشيعه تجد الكثير مما يناقض عقيدة الصفويين مع العلم ان العاملي متوفى قبل 300 سنة وهذا يعطينا تصورا عن استمرار التحريف الذي مارسه الصفويون وسهولة اكتشافه اذا ماتوفرت النية الطيبة والرغبة في رفع الاساءة التي الحقها الصفويون بائمة اهل البيت .
ان تلك الادلة هي غيض من فيض من الاخطاء التي وقع الصفويون بها اثناء تحريفهم لكتب التشيع القديم وان اي شخص يتابع هذا الموضوع سيجد عشرات الاخطاء بل ربما المئات من التي وقع فيها الصفويون عند قراءته لكتب الصفويين.ان مسؤولية فضح المنهج الصفوي تقع على المختصين من العلماء السنة والشيعة وهي جزء من الوفاء الذي يستحقه ائمة اهل البيت من اتباع جدهم رسول الله وهي مسؤولية مضاعفة لمن يدعي محبة اهل البيت ويأمل ان يحشرهم الله مع رسوله واهل بيته .
واخيرا اعتقد ان السبيل لاثبات انحراف التشيع الصفوي هو بالدعوة اولا للتفتيش عن المخطوطات الاولى للكتب التي تدعو الى الاختلاف ككتاب الكافي والاحتجاج واثبات وجود او عدم وجود شخصيات كالكليني والطبرسي صاحب الاحتجاج ومدى مطابقة المختصرات للكتب الاصلية ومدى مطابقة المخطوطات للكتب المطبوعة مع التوقف في كل كتب الحديث التي ظهرت في زمن الصفويين ومعرفة اصول تلك الاحاديث واعادة طبع كتب المرتضىوالطوسي والصدوق بعد التاكد من المخطوطات وهذا اقل جهد يفترض ان يقدمه من يدعي حب اهل البيت لاجل ان يزيل عن مالحق بفكرهم من انحراف.
ان هذه المعلومات كانت امانة في رقبتي اؤديها في سبيل الله ومن اجل اخوة الاسلام واني اشهد الله اني لم اكذب في نقل اية معلومة . اللهم مااصبنا به الحق فهو من توفيقك وسدادك وما اخطأنا فهو من عجزنا وتقصيرنا اللهم ان تقبلت منا هذا فانفعنا به ووالدينا يوم لاينفع مال ولابنون وبعد ذلك اضع هذا البحث امانة في عنق كل مسلم يقرؤه ان ينشره بواسطة الانترنيت او باي واسطة يستطيعها واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق