الاثنين، 21 أكتوبر 2013

فضائل أم المؤمنيين الصدّيقة والصدّيق رضوان الله عليهما

فضائل أمنا أم المؤمنيين الصدّيقة والصدّيق رضوان الله عليهما

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ، وأعلى أعلام فتواها بين الأعلام ، وألبسها حلة الشرف حيث جاءَ إلى سيد الخلق الملك بها في سرقة من حرير في المنام ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنظمنا في أبناء أمهات المؤمنين ، وتهدينا إلى سنن السنة آمنين ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله الذي أرشد إلى الشريعة البيضاء ، وأعلن بفضلعائشة حتى قال : خذوا شطر دينكم عن الحميراء ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صباح مساء ، وعلى أزواجه اللواتي قيل في حقهن { لستن كأحد من النساء } ، صلاة باقية في كل أوان ، دائمة ما اختلف الملوان . [ مقدمة الزركشي لرسالته ] . وبعد : فقد ألَّف الإمام بدر الدين الزركشي [745ـ794هـ] رسالةً اسماها : الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة . صدَّرها بذكر شيء من خصائصها رضي الله تعالى عنها ، فانتقيت بعضاً من هذه الخصائص ، سائلاً الله تبارك وتعالى أن ينفعني بها ويكتب لي أجرها .

مقدمة 

هي عائشة بنت أبي بكر الصديق ، وأمها أم رُومان بنتُ عامر بن عُويمر الكنانية ، تُكَنَّى بأم عبدالله ، كنَّاها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن أختها عبدالله بن الزبير ، فقد أخرج أبو داود بسنده (4970) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : يا رسول الله كل صواحبي لهن كنى ، قال : فاكتني بابنك عبدالله . يعني ابن أختها ، قال مسدد : عبدالله بن الزبير ، قال : فكانت تكنى بأم عبدالله . أما ما يقال أنها ولدت من النبي صلى الله عليه وسلم ولداً فمات طفلاً فهذا لم يثبت . الإصابة (4/360)
. خصائصها
(1) أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها ، وهذا باتفاق أهل النقل . زاد المعاد (1/103) ، الإصابة (4/360) .
(2) أنها خُيّرت واختارت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على الفور ، وكذا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن تبعاً لها في ذلك ، والدليل ما رواه البخاري في صحيحه (4786) بسنده أن عائشةزوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : لمّا أُمِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال : (( إني ذاكر لكِ أمراً ، فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك )) . قالت : وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه ، قالت : ثم قال : (( إن الله جل ثناؤه قال { يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها } إلى { أجراً عظيماً قالت : فقلتُ : ففي أيِّ هذا استأمر أبويَّ ، فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ، قالت : ثم فعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثلَ ما فعلتُ

. (3) نزول آية التيمم بسبب عقدها حين حَبَسَ رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ، وقال أُسَيْد بن حضير : ماهي بأول بركتكم يا آل أبي بكر ، والقصة أخرجها البخاري في صحيحه (4607) .

(4) نزول براءتها من السماء بما نسبه إليها أهل الإفك في ست عشرة آية متوالية ، وشهد الله لها بأنها من الطيبات ، ووعدها بالمغفرة والرزق الكريم ، وانظر تواضعها وقولها : ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بوحي يتلى ، والقصة أخرجها البخاري في صحيحه (4750) .

(5) نزل قرآن فيها يتلى إلى يوم القيامة ، وهي الآيات من سورة النور (11إلى26) ، وهذا باتفاق المسلمين .

(6) شُرِعَ جلد القاذف وصار باب القذف وحده باباً عظيماً من أبواب الشريعة وكان سببه قصتها رضي الله عنها ، وهو قول سعيد بن جبير ـ رحمه الله ـ . تفسير القرطبي (6/115) .

(7) لم ينزل بها أمر إلا جعل الله لها منه مخرجاً وللمسلمين بركة ، كآية التيمم وحد القذف ، ولذلك يقول أسيد بن حضير ـ رضي الله عنه ـ : جزاكِ الله خيراً فوالله ما نزل بكِ أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجا ، وجعل للمسلمين فيه بركة . أخرجه البخاري (3773) .
8-( أن جبريل أتى بها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام في سَرَقة ( أي قطعة ) من حرير فقال : هذه امرأتك ، فكشفتُ عن وجهكِ الثوبَ فإذا هي أنتِ ، فقلتُ : إن يكُ هذا من عندِ الله يمضهِ .أخرجه البخاري (5125) .

(9) أنها كانت أحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إليه : قال له عمرو بن العاص : يا رسول الله أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة ، فقلت : مِن الرجال ؟ قال : أبوها ، قلت ثم من ؟ قال : عمر بن الخطاب ، فعدَّ رجالاً . أخرجه البخاري (3662) .

(10) وجوب محبتها على كل أحد ففي صحيح مسلم (
2442لما جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : ألست تحبين ما أحب ؟ قالت : بلى ، قال : فأحبي هذه . يعني عائشة ، وهذا الأمر ظاهر الوجوب ، ولعل من جملة أسباب المحبة كثرة ما بلّغته عن النبي صلى الله عليه وسلم دون غيرها من النساء الصحابيات .

(11) أن من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها ، قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ في البداية والنهاية (11/337) : وقد أجمع العلماء على تكفير من قذفها بعد براءتها . واختلفوا في بقية أمهات المؤمنين ، هل يكفر من قذفهن أم لا ؟ . على قولين : أصحهما أنه يكفر . واختاره شيخ الإسلام في الصارم المسلول (3/1054) ، وابن كثير كما في البداية والنهاية (11/337) .

(12) من أنكر كون أبيها أبي بكر الصديق رضي الله عنه صحابياً كان كافراً ، نص عليه الشافعي فإن الله تعالى يقول : { إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا } ، ومنكر صحبة غير الصديق يكفر لتكذيبه التواتر .
(13) أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه ، يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . أخرجه البخاري (3775) ومسلم (2441) .
(14) أن سودة وهبت يوماً لها بخصوصها . أخرجه البخاري (5212 ) .

(15) اختياره صلى الله عليه وسلم أن يمرّض في بيتها . أخرجه البخاري (3774) . قال أبو الوفا بن عقيل ـ رحمه الله ـ : أنظر كيف اختار لمرضه بيت البنت واختار لموضعه من الصلاة الأب ، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة ، عن هذا الفضل والمنزلة التي لاتكاد تخفى عن البهيم فضلاً عن الناطق .

(16) وفاته صلى الله عليه وسلم بين سحْرِها ونحرها . أخرجه البخاري (4449) ومسلم (2443) .
(17) وفاته صلى الله عليه وسلم في يومها . أخرجه البخاري (4449) .

(18) دفنه صلى الله عليه وسلم في بيتها . أخرجه البخاري (4449) .

(19) اجتماع ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وريقها في آخر أنفاسه ، وذلك حين طيبت له سواكه . أخرجه البخاري (4449) .

(20) كانت أكثرهن علماً ، قال الزهري : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل . الإصابة (4/360) .
(21) أن الأكابر من الصحابة كان إذا أشكل عليهم الأمر في الدين استفتوها فيجدون علمه عندها ، قال أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه : ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً . أخرجه الترمذي وصححه الألباني (3883) .

(22) لم ينكح النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أبواها مهاجران بلا خلاف ، سواها .

(23) أن أباها وجدّها وأخاها صحابة رضي الله عنهم أجمعين .

(24) كان أبوها أحب الرجال إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعزهم عليه . أخرجه البخاري (3662) .

(25) أن أباها أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا باتفاق أهل السنة والجماعة

. (26) كان لها يومان وليلتان في القَسْم دونهن لما وهبتها سودة يومها وليلتها . أخرجه البخاري (5212) ومسلم (1463) .

(27) أنها كانت تغضب فيترضاها عليه الصلاة والسلام ولم يثبت ذلك لغيرها . أخرجه البخاري (5228) ومسلم (2339) . 

(28) لم يَرْوِ عن النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أكثر منها . 

(29) أن عمر فضلها في العطاء عليهن ، كما أخرجه الحاكم في مستدركه من جهة مصعب بن سعد قال : فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف وزاد عائشة ألفين ، وقال : إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
(30) تسابق النبي صلى الله عليه وسلم معها . أخرجه أبوداود (2578) .

(31) أنها من أكثر الصحابة فتوى ، قال ابن حجر ـ رحمه الله ـ في الإصابة (1/12) : أكثر الصحابة فتوى مطلقاً سبعة : عمر وعلي وابن مسعود وابن عمر وابن عباس وزيد بن ثابت وعائشة رضوان الله تعالى عليهم . ( مع الشكر للأخ الشفيعي ) إبتلاء عائشة إبتلاء للأمة ونزول براءتها من السماء عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت : "لما ذكر من شأني الذي ذكر وما علمت به قام رسول الله صلي الله عليه وسلم فيّ خطيبا فتشهد وحمد الله وأثني عليه بما هو أهله ثم قال : أما بعد أشيروا علي في أناس أبنوا أهلي ،وأيم الله ما علمت علي أهلي من سوء ، وأبنوهم بمن والله ما علمت عليه من سوء قط ولا يدخل بيتي قط إلا وأنا حاضر ، ولا غبت في سفر إلا غاب معي . فقام سعد بن معاذ فقال : ائذن لي يارسول الله أن نضرب أعناقهم . وقام رجل من بني الخزرج – وكانت أم حسان بن ثابت من رهط ذلك الرجل – فقال : كذبت , أما والله أنْ لو كان من الأوس ما أحببت أن تضرب أعناقهم ، حتي كاد أن يكون بين الأوس والخزرج شرُ في المسجد وما علمت فلما كان مساءُ ذلك اليوم خرجت لبعض حاجتي ومعي أُم مسطح فعثرت وقالت تعس مسطح ، فقلت أي أم ، تسبين ابنك ؟وسكتت . ثم عثرت الثانية فقالت تعس مسطح فقلت لها تسبي ابنك ؟ ثم عثرت الثالثة فقالت تعس مسطح فانتهرتها فقالت والله ما أسبه إلا فيك . فقلت : في أي شأني ؟ قالت : فبقرت لي الحديثَ . فقلت : وقد كان هذا ؟ قالت : نعم والله ، فرجعتُ إلي بيتي كأنّ الذي خرجت له لا أجدُ منه قليلا ولا كثيرا . ووعكت ، فقلت لرسول الله صلي الله عليه وسلم : أرسلني إلي بيت أبي ، فأرسل معي الغلام . فدخلت الدار فوجدت أم رومان في السُّفل وأبا بكر فوق البيت يقرأ . فقالت أمي : ما جاء بك يابنية ، فأخبرتها وذكرت لها الحديث ، وإذا هولم يبلغ منها مثل ما بلغ مني . فقالت يابنية خفضي عليك الشأن ، فإنه والله لقلما كانت امرأة قط حسناء عند رجل يحبها لها ضرائر إلا حسدنها وقيل فيها . وإذا هو لم يبلغ منها ما بلغ مني قلت : وقد علم أبي ؟ قالت : نعم قلت : ورسول الله صلي الله عليه وسلم قالت : نعم ورسول الله صلي الله عليه وسلم . واستعبرت وبكيت ، فسمع أبو بكر صوتي وهو فوق البيت يقرأ ، فنزل فقال لأمي : ما شأنها ؟ قالت : بلغها الذي ذكر من شأنها ، ففاضت عيناه . قال : أقسمت عليك أي بنية إلا رجعت إلي بيتك فرجعتُ . ولقد جاء رسول الله صلي الله عليه وسلم بيتي فسأل عني خادمتي ، فقالت : لاوالله ما علمت عليها عيبا إلا أنها كانت ترقد حتي تدخل الشاة فتأكل خميرها . أو عجينها . فانتهرها بعض أصحابه فقال : اصدقي رسول الله صلي الله عليه وسلم حتي أسقطوا لهابها. فقالت : سبحان الله ، والله ما علمت عليها إلا ما يعلم الصائغ علي تبر الذهب الأحمر . وبلغ الأمر إلي ذلك الرجل الذي قيل فيه ، فقال : سبحان الله ، والله ما كشفت كنف أنثي قط . قالت عائشة : فقتل شهيدا في سبيل الله . قالت : وأصبح أبواي عندي فلم يزالا حتي دخل رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد صلي العصر ، ثم دخل وقد اكتنفني أبواي عن يميني وعن شمالي فحمد الله وأثني عليه ، ثم قال : أما بعد يا عائشة ، إن كنت قارفت سوءا أو ظلمت فتوبي إلي الله ، فإن الله يقبل التوبة من عباده قالت : وقد جاءت امرأة من الأنصار فهي جالسة بالباب فقلت : ألا تستحي من هذه المرأة أن تذكر شيئا . فوعظ رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فلتفت إلي أبي فقلت : أجبه ، قال : فماذا أقول ؟ . . . فالتفت إلي أمي فقلت : أجيبيه . فقالت : أقول ماذا ؟ فلما لم يجيباه ، تشهدت فحمدت الله وأثني عليه بما هو أهله ثم قلت : أما بعد ، فوالله لئن قلت لكم إني لم أفعل والله عزوجل يشهد إني لصادقة –ماذاك بنافعي عندكم ، لقد تكلمت به واشربته قلوبكم . وإن قلت إني فعلت – والله يعلم أني لم أفعل – لتقولن قد باءت به علي نفسها . وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا – والتمست اسم يعقوب فلم أقدر عليه – إلا أبا يوسف حين قال فصبر جميل ، والله المستعان علي ما تصفون (يوسف 18 ) وأنزل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم من ساعته ، فسكتنا فرفع عنه ، وإني لأتبين السرور في وجهه وهو يمسح جبينه ويقول : ابشري ياعائشة ، فقد أنزل الله براءتك قالت : وكنت أشد ما كنت غضبا . فقال لي أبواي : قومي إليه . فقلت : والله لا أقوم إليه ولا أحمده ولا أحمدكما ، ولكن أحمد الله الذي أنزل براءتي . لقد سمعتموه فما أنكرتموه ولا غيرتموه . وكانت عائشة تقول : اما زينب ابنة جحش فعصمها الله بدينها فلم تقل إلا خيرا ، وأما أختها حمنة فهلكت فيمن هلك . وكان الذي يتكلم فيه مسطح وحسان بن ثابت والمنافق عبدالله بن أبي وهو الذي كان يستوشيه ويجمعه ، وهو الذي تولي كبره منهم – هو وحمنة قالت : فحلف أبو بكر أن لاينفع مسطحا بنافعة أبدا . فأنزل الله عزوجل (ولا يأتل اولوا الفضل منكم ) إلي آخر الأية يعني أبا بكر ( والسعة أن يؤتوا اولي القربي والمساكين ) يعني مسطحا إلي قوله ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم ، والله غفور رحيم ) النور 22 حتي قال أبو بكر : بلي والله ياربنا ، إنا لنحب أن تغفر لنا ، وعاد له بما كان يصنع . البخاري 4757 قال بن الأثير في أسد الغابة : " ولولم يكن لعائشة رضي الله عنها من الفضائل إلا قصة الإفك لكفي بها فضلا وعلو ومجد فإنها نزل فيها من القرأن مايتلي إلي يوم القيامة 

اللهم اغفر لكاتبها وناقلها واغفر لوالديهما واهليهما وذريتهما واحشرهم مع سيد المرسلين محمد صلوات ربي وسلامه عليه . 
ارجوا تثبيت هذا الموضوع
لانه يرد على هؤلاء الزنادقة الكفار الذين يطعنون
فى امنا وقرة اعيوننا السيدة عائشة
رضى الله عنه وعن الصديق ابى بكر ابوها فداكما
روحى ونفسى وابى وامى وزوجتى
واولادى فانتما احب الناس الى قلب رسول الله
فمحبتكما واجبةو طاعة نتقرب بها الى الله
اللهم امين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق