الاثنين، 21 أكتوبر 2013

آية التطهير وعلاقتها بعصمة الأئمة

آية التطهير وعلاقتها بعصمة الائمة


كتاب الله عز وجل هومصدر الهداية كما أخبرعنه سبحانه فقال:{ الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } وقال:{ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى }فحصر الهداية فيه وتعجب ممن يطلب الهدى والإيمان من غيره فقال :{ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } فمن اتخذ مصدراً آخريرجع اليه ويهتدي به فهو كما قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في سياق وصفه للقرآن: ((ومن ابتغى الهدى في غيره أضلهُ الله)) .لهذا وغيره فلابد أن تكون أدلتنالاسيما في أصول العقيدة التي هي أساس الدين آيات قرآنية ولابد- مع ذلك- أن تكون هذه الآيات واضحة الدلالة على المعنىالمُراد,بيِّّّنة ومفصلة لامجملة , وقطعية محكمة لامشتبهة. وعقيدة ك((عصمة الأئمة))لاشك في أنها تدخل في الأصول. وقد سيقت لإثباتها بعض من آيات التنزيل المجملة كان أقواها وأشهرهاعلى الألسن ما عرف بآية التطهير وهي آخر قوله تعالى:{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (1) .ونحن- بعون الله وتوفيقهقمنا- في هذه الرسالة- بمناقشة علمية هادئة لما يقال عن علاقة هذه الآية بعقيدة عصمة الأئمة ومدى دلالتهاعلى العصمة .والله تعالى أسأل أن يرد هذه الأمة إلى كتابها ومصدر هدايتها وعزتها وفلاحها إنه أكرم مسؤول وأعظم مأمول .المؤلف م1419 م -1998 هـ
(1)الأحزاب :33 .

المرجع: 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق