الأحد، 20 أكتوبر 2013

مختصر منزلة أهل البيت عند أهل السنة والجماعة

مختصر منزلة أهل البيت عند أهل السنة والجماعة






لاشك أن لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم منزلة رفيعة ودرجة عالية من الاحترام والتقدير عند أهل السنة والجماعة ، حيث يرعون حقوق آل البيت التي شرعها الله لهم ، فيحبونهم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قالها يوم غدير خم " أذكركم الله في أهل بيتي " . فهم أسعد الناس بالأخذ بهذه الوصية وتطبيقها .
فيتبرؤون من طريقة الشيعة الذين غلوا في بعض أهل البيت غلواً مفرطاً ، ومن طريقة النواصب الذين يؤذونهم ويبغضونهم ، فأهل السنة متفقون على وجوب محبة أهل البيت ، وتحريم ايذائهم أو الاساءة اليهم بقول أو فعل ، وكتب أهل السنة ولله الحمد والمنة مليئة وزاخرة بذكر مناقب أهل البيت ، مثل كتب الحديث والتراجم وغيرها .
وسأقتصر على ذكر بعض فضائل أمير المؤمنين علي وأولاده وأحفاده رضي الله عنهم أجمعين ، الذين يدعي الشيعة العصمة فيهم ، ويزعمون أن أهل السنة يكرهونهم وينصبون لهم العداء .

أولاً : أمير المؤمنين علي رضي الله عنه :

روى البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر : " لأعطين هذه الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها . قال : فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال : أين علي ابن أبي طالب ؟ فقالوا : هو يارسول الله يشتكي عينيه قال : فأرسلوا اليه فأتى به ، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له ، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية . فقال علي يارسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم .
هذا الحديث فيه فضيلة عظيمة ومنقبة ظاهرة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث شهد له صلى الله عليه وسلم بالمحبة في قوله : " يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " .

ثانياً : فاطمة رضي الله عنها :

روى البخاري رحمه الله تعالى في" باب مناقب فاطمة رضي الله عنها"عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" فاطمة سيدة نساء أهل الجنة .


ثالثاُ : الحسن والحسين رضي الله عنهما :

روى الترمذي باسناده الى البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر حسناً وحسيناً فقال : " اللهم اني أحبهما فأحبهما " .
في هذا الحديث فضيلة ظاهرة للحسنين رضي الله عنهما حيث تضمن حث الأمة على حبهما وأن حبهما حب له صلي الله عليه وسلم .
وروى أحمد باسناده الى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "[ .
وفي هذا الحديث منقبتان عظيمتان للحسنين رضي الله عنهما ، حيث شهد النبي صلى الله عليه وسلم لهما بالجنة ، وأخبر بأنهما سيدا شباب أهل الجنة فرضي الله عنهما وأرضاهما .

رابعاً : علي بن الحسين ـ رحمه الله تعالى ـ :

قال عنه يحي بن سعيد : " هو أفضل هاشمي رأيته في المدينة .
وقال الزهري : " لم أر هاشمياً أفضل من علي بن الحسين .
وقال محمد بن سعد : " كان ثقة مأموناً كثير الحديث عالياً رفيعاً ورعاً .


خامساً : محمد بن علي ( الباقر ) ـ رحمه الله تعالى :

قال ابن سعد : كان كثير العلم والحديث 0
وقال الصفدي : هو أحد من جمع العلم والفقه والديانة[ .
وقداتفق الحفاظ على الاحتجاج به كما نص على ذلك الذهبي .





سادساً : جعفر بن محمد ( الصادق ) ـ رحمه الله تعالى ـ :

قال عنه أبو حنيفة : ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد
وقال أبو حاتم : ثقة لايسأل عن مثله .
وقال الذهبي : جعفر بن محمد الصادق سيد العلويين في زمانه وأحد أئمة الحجاز لم يلحق بالصحابة0


سابعاً : موسى بن جعفر ( الكاظم ) ـ رحمه الله تعالى ـ :

قال فيه أبو حاتم الرازي: " ثقة صدوق امام من أئمة المسلمين .
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية : " وموسى بن جعفر مشهود له بالعبادة والنسك[.
وقال الذهبي : كان موسى من أجواد الحكماء ومن العباد الأتقياء



ثامناً : علي بن موسى ( الرضا ) ـ رحمه الله تعالى : ـ

قال عنه الذهبي : " كان من العلم والدين والسؤدد بمكان " .


تاسعاً : محمد بن علي ( الجواد ) ـ رحمه الله تعالى ـ :

كان يعد من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء والسؤدد

قال البغدادي: ( وقالوا ـ أي أهل السنة ) ـ بموالاة جميع أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكفروا من أكفرهن أو أكفر بعضهن . وقالوا بموالاة الحسن والحسين والمشهورين من أسباط رسول الله صلى الله عليه وسلم كالحسن بن الحسن ، وعبد الله بن الحسن ، وعلي بن الحسين زين العابدبن ، ومحمد بن علي بن الحسين المعروف بالباقر .. وجعفر بن محمد المعروف بالصادق ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى الرضا ، وكذلك قولهم في سائر أولاد علي من صلبه ، كالعباس ، وعمر ، ومحمد بن الحنفية ، وسائر من درج على سنن آبائه الطاهرين[.
وقال الاسفرائيني : في بيان منهج أهل السنة :
وقد عصمهم الله أن يقولوا في أسلاف هذه الأمة منكراً ، أو يطعنوا فيهم طعناً ، فلا يقولون في المهاجرين والأنصار ، وأعلام الدين ، ولا في أهل بدر ، وأحد ، وأهل بيعة الرضوان ، الا أحسن المقال ، ولا في جميع من شهد النبي صلى الله عليه وسلم لهم بالجنة ، ولا في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأولاده وأحفاده ، مثل الحسن ، والحسين ، والمشاهير من ذرياتهم مثل عبد الله بن الحسن وعلي بن الحسين ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى الرضا ،ومن جرى منهم على السداد من غير تبديل ولاتغيير ، ولافي الخلفاء الراشدين ولم يستجيزوا أن يطعنوا في واحد منهم ، وكذلك في أعلام التابعين ، وأتباع التابعين الذين صانهم الله تعالى عن التلوث بالبدع واظهار شيء من المنكرات[ .
فهذه عقيدة أهل السنة والجماعة في آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم . ومن أراد التوسع فعليه مراجعة كتب الحديث والسير والتراجم فسيجد باذن الله أن أهل السنة هم أنصار أهل البيت رضي الله عنهم أجمعين[ .


المرجع: http://www.borsaat.com/vb/t163865.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق