الأحد، 20 أكتوبر 2013

أهل البيت وتحريم البناء على القبور:

 أهل البيت وتحريم البناء على القبور:
كان أعلام أهل البيت رضوان الله تعالى عليهم ينهون أشدّ النّهي عن البناء على القبور عامّة وعن البناء على قبورهم خاصّة، على عكس ما يقرّره علماء الشّيعة من أنّ النّهي عن البناء على القبور متعلّق بما سوى قبور الأنبياء والأئمّة:
النبيّ المصطفى (صلى الله عليه وآله):
1. في (من لا يحضره الفقيه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: (لا تتّخذوا قبري قبلة ولا مسجداً، فإنّ الله عزّ وجلّ لعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). (من لا يحضره الفقيه: 01/178. باب التعزية والجزع عند المصيبة وزيارة القبور والنوح والمأتم: رواية رقم 532)..
2. وفي (وسائل الشّيعة) عن يونس ببن ظبيان عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: "نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يصلّى على قبر، أو يقعد عليه، أو يبنى عليه". (وسائل الشّيعة: 03/210. باب كراهة البناء على القبر في غير قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السّلام) والجلوس عليه وتجصيصه وتطيينه: رواية رقم 02).
علي المرتضى (رضي الله عنه):
3. في (وسائل الشّيعة) عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هدم القبور وكسر الصور". (وسائل الشّيعة: 03/211: تحت (باب كراهة البناء على القبر في غير قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله) والأئمّة عليهم السّلام والجلوس عليه وتجصيصه وتطيينه): رواية رقم 06).
4. في (وسائل الشّيعة) عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة فقال: (لا تدع صورة إلا محوتها، ولا قبرا إلا سوّيته، ولا كلبا إلا قتلته)). (وسائل الشيعة: 03/209: تحت (باب عدم جواز نبش القبور ولا تسنيمها، وحكم دفن ميتين في قبر)، رواية رقم: 02).
5. وفي (من لا يحضره الفقيه) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (من جدّد قبراً، أو مثّل مثالاً فقد خرج من الإسلام): (من لا يحضره الفقيه: 01/189. باب النوادر: رواية رقم 579).
الإمام الصّادق (عليه رحمة الله):
6. في (من لا يحضره الفقيه) عن الصّادق (عليه السّلام) أنّه سأله سماعة بن مهران عن زيارة القبور وبناء المساجد فيها، فقال: (أمّا زيارة القبور فلا بأس بها، ولا يُنبى عندها مساجد). (من لا يحضره الفقيه: 01/178. باب التعزية والجزع عند المصيبة وزيارة القبور والنوح والمأتم: رواية 531).
الإمام موسى الكاظم (عليه رحمة الله):
7. في (وسائل الشّيعة) عن علي بن جعفر قال: سألت أبا الحسن موسى (عليه السلام) عن البناء على القبر والجلوس عليه هل يصلح؟ فقال: "لا يصلح البناء عليه ولا الجلوس ولا تجصيصه ولاتطيينه". (وسائل الشّيعة: 03/210. باب كراهة البناء على القبر في غير قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السّلام) والجلوس عليه وتجصيصه وتطيينه: رواية رقم: 01).
الردّ على شبهة أنّ هذا النّهي خاصّ بغير قبور الأئمّة:
وصية النبيّ المصطفى (صلى الله عليه وآله):
1. في (الكافي) عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) وسلم لِعلي (عليه السلام): (يا علي، ادفنّي في هذا المكان، وارفع قبري من الأرض أربع أصابع، ورشّ عليه من الماء). (الكافي: 01/450. باب مولد النبي (صلى الله عليه وآله) ووفاته: رواية 36).
وصية الإمام الباقر (عليه رحمة الله):
2. في (وسائل الشّيعة) عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: "إنّ أبي قال لي ذات يوم في مرضه: إذا أنا متُ فغسّلني وكفني، وارفع قبري أربع أصابع ورشّه بالماء". (وسائل الشّيعة: 03/193 باب استحباب تربيع القبر ورفعه أربع أصابع إلى شبر. رواية رقم 06).
وصية الإمام الكاظم (عليه رحمة الله):
3. في (وسائل الشّيعة) عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) أنه قال: "إذا حُملت إلى المقبرة المعروفة بمقابر قريش فألحدوني بها، ولا ترفعوا قبري أكثر من أربع أصابع مفرجات". (وسائل الشيعة: 03/195. باب استحباب تربيع القبر ورفعه أربع أصابع إلى شبر: رواية 11).

فهل يستقيم بعد هذا قولُ المظفّر في (عقائد الإمامية: عنوان: عقيدتنا في زيارة القبور): "وممّا امتازت به الإمامية العناية بزيارة القبور -قبور النبي والأئمة عليهم الصلاة والسلام- وتشييدها، وإقامة العمارات الضخمة عليها، ولأجلها يضحُّون بكلّ غال ورخيص، عن إيمان وطيب نفس. ومردّ كلّ ذلك إلى وصايا الاَئمّة، وحثِّهم شيعتهم على الزيارة، وترغيبهم فيما لها من الثواب الجزيل عند الله تعالى؛ باعتبار أنّها من أفضل الطاعات والقربات بعد العبادات الواجبة، وباعتبار أنّ هاتيك القبور من خير المواقع لاستجابة الدعاء والانقطاع إلى الله تعالى" ؟!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق