الأحد، 20 أكتوبر 2013

محاذير عند الزيارات!

محاذير عند الزيارات!

لماذا يصرّ الشيعه قراءه تلك الزيارات التي تثبت صفات الله وأسمائه للإمام وجرّ الناس نحو الشرك؟
هل عليٌّ عليه السلام هو الله - والعياذ بالله
يروي المجلسيُّ في الحديث رقم 15
مما جاء في هذه الزيارة أيضاً وصف علي عليه السلام بأنه
خازن الوحي»،
وجاء فيها أيضاً أنه إذا دخلتَ المدينة فقل:«اللهمَّ لبابك وقفتُ»
والسؤال
هل اعتبرَ بابَ المدينة بابَ الله أم اعتبر علياً عليه السلام بابَ الله؟!
وعلى كلّ حال فقد جعل لله باباً !
ثم قال:
«ثمّ امش حتى تقف على الباب في الصحن وقل.... يا مولاي يا أمير المؤمنين! عبدك وابن عبدك وابن أمتك!...(إلى قوله)... يا أمين ربّ العالمين وديّان يوم الدِّين»
عشرات الآيات القرآنية تنصُّ على أن «أمين ربّ العالمين» صفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وديَّان يوم الدِّين» صفةٌ للحقِّ تعالى الذي يقول في كتابه:
((يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لله)) [الانفطار:19].
ويتواصل متن الزيارة الطويل المليء بالعبارات المغالية حتى يصل إلى قول الزائر:«السلام على ميزان الأعمال ومقلّب الأحوال»
في حين أن ميزان الأعمال ومعيار الحق والباطل في الأفعال
هو كتاب الله وقوانين شريعته وليس علياً عليه السلام، لأن الله تعالى يقول: ((الله الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ)) [الشورى
والسؤال
بأي ميزان ستُقاس أعمال الإمام عليّ عليه السلام والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إن كان عليٌّ ذاته هو الميزان، وكيف سيزن الميزان نفسه؟؟؟؟؟؟
أضف إلى ذلك أن الله تعالى جعل الكتاب السماوي المنزَّل على كل أمَّة ميزاناً لها وبيَّن أن كلَّ أمَّةٍ ستُدعى يوم القيامة إلى كتابها كما قال سبحانه:
((وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)) [الجاثية:28].
وسؤال آخر
من هو مقلّب الأحوال» التي وردت في الزيارة
الأنبياء والأولياء لا يملكون تقليب أحوال أنفسهم فضلاً عن غيرهم،
كما قال تعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: ((قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ الله)) [الأعراف:188]،
وكما أمر الله نبيه أن يقول: ((قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ)) [الأحقاف:9].
فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يدري ما أحوال الآخرين؛وبالتالي لا يمكنه تقليب أحوالهم،
فكيف يستطيع الإمام ذلك؟
ثم يقرء الزائر في تلك الزيارة
«السلام على شجرة التقوى، وسامع السِرِّ والنجوى»،
هذا مع أن هذه الصفة الأخيرة مختصَّةٌ - كما تنصُّ عديد من آيات القرآن - بالله تعالى وحده كما قال سبحانه:
((وَهُوَ الله فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ)) [الأنعام:3]، ويقول: ((أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ)) [البقرة:77] (البقرة: ٧٧ وهود: 5، والنحل: 23 ويس: 76)،
يقول: ((وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)) [الملك:13]
ويقول: ((وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى)) [طه:7]
ويقول: ((أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ الله يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ الله عَلَّامُ الْغُيُوبِ)) [التوبة:78
فليت شعري هل عليٌّ عليه السلام هو الله - والعياذ بالله –
حتى يعلم أسرار الناس وخفايا قلوبهم؟؟
وجاء في متن هذه الزيارة أيضاً مخاطبة أمير المؤمنين بعبارة:
«إنك تسمع كلامي وتردّ سلامي»
الأئمة عليهم السلام حالَ حياتهم، إذا كلّمهم عدّة أشخاص في وقت واحد يعجزون عن فهم كلامهم، فما بالك في ذلك بعد وفاتهم! وأساساً، إن صفة سماع كل الأصوات في وقت واحد من الصفات الخاصة بالله سبحانه
ويقر الزائر عبارة:
«إني عذت بأخي رسولك»،
هذا مع أن القرآن الكريم أوصانا مراراً أن نعوذ بالله وحده وأن لا نلجأ إلا إليه.
ويقول الزائر مخاطبا للإمام عليٍّ (ع) بعبارة:
«باب الله وعين الله الناظرة ويده الباسطة وأذنه الواعية»
ثم يقول في موضع آخر مخاطباً الإمام: «السلام على الأصل القديم والفرع الكريم، السلام على الثمر الجنيّ
فهنا يصف واضع هذه الزيارة عليَّاً (ع) بما وصفت النصارى به المسيح بن مريم (ع) بأنه قديم وأنه ثمرة الخليقة
ويقول الزائر وعلى الأئمَّة الراشدين الذين فرضوا علينا الصلوات»!
هذا في حين أن الله تعالى يقول: ((وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً)) [الكهف:26]،
ويقول: ((إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لله)) [الأنعام:57]،
ويقول الزائر السلام على حبل الله المتين
هذا مع أن الإمام عليّاً عليه السلام ذاته اعتبر مراراً أن حبل الله المتين هو القرآن الكريم، وقال في ذلك: «وعَلَيْكُمْ بِكِتَابِ الله فَإِنَّهُ الحَبْلُ المَتِينُ..»( نهج البلاغة، الخطبة 156.)
قال الله تعالى في وصف عظمة القرآن: ((إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ)) [الزخرف:3-4]،
فلاحظوا أن صفتي «العَليّ» و«الحكيم» هما في تلك الآية للقرآن الكريم، ولكن واضع الزيارة حرّف معاني القرآن وجعل هاتين الصفتين خاصَّتين بالإمام عليّ عليه السلام فقال: «السلام على صاحب الدلالات الذي ذكر الله في محكم الآيات
فقال تعالى وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ»!
السؤال
كيف يتلاعب هذا الوضّاع بمعاني آيات القرآن لتحقيق هدفه وكيف جعل «العَليّ» و«الحكيم» اللتان هما صفتان للقرآن صفتين أو اسمين لعليّ بن أبي طالب عليه السلام!


رساله الي كل من يبحث عن الحق
الجزء الثالث
جاء في روضة الكافي للكليني، (ص:386)، ونهجالبلاغة، الخطبة (147) على اختلافٍ يسيرٍ بين رواية الكليني ورواية الشريفالرضيّ.قال عليه السلام: «بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله وسلم بِالْحَقِّ لِيُخْرِجَعِبَادَهُ مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ إِلَى عِبَادَتِهِ وَمِنْ طَاعَةِالشَّيْطَانِ إِلَى طَاعَتِهِ بِقُرْآنٍ قَدْ بَيَّنَهُ وأَحْكَمَهُ، لِيَعْلَمَالْعِبَادُ رَبَّهُمْ إِذْ جَهِلُوهُ، ولِيُقِرُّوا بِهِ بَعْدَ إِذْ جَحَدُوهُ،ولِيُثْبِتُوهُ بَعْدَ إِذْ أَنْكَرُوهُ، فَتَجَلَّى لَهُمْ سُبْحَانَهُ فِيكِتَابِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا رَأَوْهُ، فأراهم حِلْمَه كيف حَلُمَ، وأراهمعفْوَهُ كيف عفا، وأَرَاهُمْ قُدْرَته كيف قَدَرَ، وَخَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ،وَكَيْفَ خَلَقَ ما خَلَقَ من الآيات، وَكَيْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ من العصاةبِالْمَثُلاتِ وَاحْتَصَدَ مَنِ احْتَصَدَ بِالنَّقِمَاتِ، وكيف رَزَقَ وهَدَىوأعْطَى.
وقالرسولالله صلى الله عليه وآله وسلم: «(أحثوا في وجوه المدّاحين التراب (وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج12/ص132، الحديثالأول(
و قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «حلالُ محمَّدٍحلالٌ إلى يوم القيامة وحرامُهُ حرامٌ إلى يوم القيامة»؟،(
رواهالشيخ الكليني في الكافي بسنده عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عنالحلال والحرام
فقال: ((حلال محمّد حلال أبداً إلى يوم القيامة، وحرامه حرام أبداًإلى يوم القيامة، لا يكون غيره ولا يجئ غيره،
وقال: قال عليٌّ عليه السلام : ماأحدٌ ابتدع بدعةً إلا ترك بها سنةً.)). (الكافي: ج 1/ ص 58، ح19 
كما قال: «لا رأيَ في الدين، إنَّما الدين من الربِّ أمرُهُ ونَهْيُهُ» (وسائل الشيعة،ج18/ص40 
مما يعني أنه لا يحق لأحد أن يزيد على آداب وأحكام الدين أو ينقصمنها؟؟؟؟؟.لماذا تمَّإبعاد الناس- للأسف - عن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وَشَغْلِهِمْبالبدع وامور الشرك وجَعْلِهِمْ يغترُّون بها،؟؟؟؟؟؟

وقد رُوي عن الإمام علي عليه السلام في الكافي قوله: «السنة ما سنّ رسول الله والبدعة ما أُحدث بعده»(بحار الأنوار، الطبعة الجديدة، ج2/ص266، حديث 23.
وجاء علي لسان الائمه في كتب الشيعه
1-إن النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: [ما جاءكم عنّي لا يوافق القرآن فلم أقُلْه]( الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 18/ص 79 ، الباب 9 من أبواب صفات القاضي، الحديث 15، وفيه بدل "لا يوافق القرآن" : "يخالف كتاب الله".).
2-قول أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام): [لا يُصدّق علينا إلا ما يوافق كتابَ الله وسنّةَ نبيّه صلّى الله عليه وآله]( الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 18/ص 89، الباب 9 من أبواب صفات القاضي، الحديث 47، وفيه بدل "لا يصدق" : "لا تصدق".).
3-قوله عليه السلام: [إذا جاءكم حديثٌ عنَّا فوجدتم عليه شاهداً أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به، وإلا فقفوا عنده، ثم ردّوه إلينا حتى نبيِّن لكم]
( الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 18/ص 80، الباب 9 من أبواب صفات القاضي، الحديث 18. وفيه: "حتى يستبين"..
4-ورواية ابن أبي يعفور قال: [سألتُ أبا عبد الله عليه السلام عن اختلاف الحديث، يرويه من نثق به ومن لا نثق به؟ قال: إذا ورد عليكم حديثٌ فوجدتم له شاهداً من كتاب الله أو من قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) فخذوا به، وإلا فالذي جاءكم به أولى به]
( الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 18/ص 78، الباب 9 من أبواب صفات القاضي، الحديث 11.).
5-وقوله عليه السلام لمحمد بن مسلم: [ما جاءك من روايةٍ - من برٍّ أو فاجرٍ - يوافق كتاب الله فخُذْ به، وما جاءك من روايةٍ - من برٍّ أو فاجر - يخالف كتاب الله فلا تأخذ به]( النوري الطبرسي، مستدرك الوسائل، 17: 304، الباب 9 من أبواب صفات القاضي، الحديث 5.
6-وقوله عليه السلام: [ما جاءكم من حديث لا يصدِّقُه كتابُ الله فهو باطل]( النوري الطبرسي، مستدرك الوسائل 17: 304، الباب 9 من أبواب صفات القاضي، الحديث 7. وفيه: "ما أتاكم).
7-وقول الصادق عليه السلام: [كلُّ شيءٍ مردودٌ إلى كتاب الله والسنَّة، وكلُّ حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف]( الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 18/ص 79، الباب 9 من أبواب صفات القاضي، الحديث 14.).

8-عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام: [لا تقبلوا علينا حديثاً إلا ما وافق الكتاب والسنة، أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدّمة، فإن المغيرة بن سعيد لعنه الله دسَّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدِّث بها أبي،فاتّقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربِّنا وسنَّة نبيِّنا صلّى الله عليه وآله]( المجلسي، بحار الأنوار، ج2/ص 250، الحديث:]]( الشيخ الأنصاري، فرائد الأصول (أو «الرسائل»)، ج1/ص 243 –

يجب ان يتمتع القارئ بروحٍ مشبعة بالتجرد والإنصاف والإخلاص في طلب الحقيقة، بعيداً عن التأثُّر بأفكارٍ أو أحكامٍ مسبقة، وعن التعصّب والعناد، لأن التعصّب والعناد يغشيان على البصيرة ويَحُولان دون رؤية الحقائق، وأحياناً يجرّ التعصبُ الإنسانَ إلى مواقف تخالف مبادئه دون أن يشعر، كما هو حاصل لكثير من عوام الشيعة الإمامية الذين جرّهم تعصّبهم لمخالفة حتى أئمتهم من عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في عديد من أعمالهم وعقائدهم! ومن جملة ذلك تفرقهم وابتعادهم عن سائر فرق المسلمين وإساءة القول في حقهم، وهو أمر مخالف لسلوك وكلام أمير المؤمنين علي عليه السلام (الذي ورد في الخطبة 127 من نهج البلاغة) حيث قال:

[...والزموا السواد الأعظم فإن يد الله مع الجماعة، وإياكم والفرقة! فإن الشاذ من الناس للشيطان، كما أن الشاذ من الغنم للذئب. ألا ومن دعا إلى هذا الشعار (أي شعار الخروج والتحزب والتفرقة في الدين) فاقتلوه ولو كان تحت عمامتي هذه (أي ولو كنت أنا)].

ولقد كان عليه السلام في حياته تجسيداً حيّاً لهذا المبدأ، فلقد حافظ على علاقة طيبة مع الخلفاء الذين سبقوه وشارك في صلاة جمعتهم وجماعاتهم وقدم لهم معونته الفكرية في حلّ ما طرأ من المستجدات والحوادث، وتعامل معهم التعامل الإسلامي الأخوي الذي تقتضيه الأخوَّة في الإيمان، وليس هذا فحسب، بل سمَّى ثلاثةً من أولاده بأسمائهم، فأحد أولاده سماه عمر بن علي والآخر عثمان بن علي وثالث أبا بكر بن علي وعثمان وابوبكر شهدا المعركه مع سيدنا الحسين

وهذه بعض الاساله ارجوا الله ان تكون سببا الي كل من يبحث عن الحق ان يتدبرها
سؤال الي الشيعه
لماذا يصرّ الشيعه قراءه تلك الزيارات التي تثبت صفات الله وأسمائه للإمام وجرّ الناس نحو الشرك؟ وقراءه عبارات الغلوّ في الإطراء؟؟
يقول الزائر كما ورد في الزياره23 كما اوردها المجلسي
السلام على من شَرُفت به مكَّة ومنى»!!
هذا في حين أن الإمام نفسه كان يذهب إلى زيارة الكعبة لنيل الثواب وكسب الدرجات
وكان أبناؤه الكرام يذهبون ماشين على أقدامهم إلى مكة لنيل الشرف بزيارتها والطواف في الكعبة المشرفة،
وقام إبراهيم الخليل (ع) برفع قواعد البيت لكسب الثواب والتقرّب إلى الله فأثنى الله عليه بقوله:
((وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)) [البقرة:127].
هذا وقد قال الله تعالى كذلك: ((ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)) [الحج:32]،
فأوجب على جميع خلقه بما في ذلك النبيّ والإمام والمأموم أن يعظِّموا شعائر الله. ومناسك الحج والذهاب إلى مكة والتطواف بن الصفا والمروة من شعائر الله ومن تشريع رب العالمين لا من تشريع الخلق،
كما قال سبحانه: ((وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ الله لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ)) [الحج:36]،
وقال: ((إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ الله)) [البقرة:158]،
وبالتالي فقد كان تعظيم شعائر الله وأدائها واجباً على أمير المؤمنين (ع) أيضاً،
وتواصل الزيارة عباراتها المغالية المخالفة للقرآن فتقول:
«السلام على من عنده تأويل المحكم والمتشابه وعنده أم الكتاب»!!
هذا مع أنّ الله تعالى بيَّن أن موضوع التأويل خاصٌّ بالآيات المتشابهات فقط
أما هذا الراوي الغافل فقد أدخل المحكم في موضوع الآيات التي تحتاج إلى التأويل أيضاً!!
أضِفْ إلى ذلك أنه تعالى - في القرآن - حصر العلم بتأويل المتشابهات بذاته الأحَديَّة فقال ((وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلّا الله))،
وهذا هو ما فهمه الإمام عليّ عليه السلام نفسه أيضاً من الآية فحصر تأويل المتشابهات بالله وحده فقال:
«واعْلَمْ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الَّذِينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ المَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُيُوبِ الإقْرَارُ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسِيرَهُ مِنَ الْغَيْبِ المَحْجُوبِ فَمَدَحَ الله تَعَالَى اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحِيطُوا بِهِ عِلْماً وسَمَّى تَرْكَهُمُ التَّعَمُّقَ فِيمَا لَمْ يُكَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ كُنْهِهِ رُسُوخاً» نهج البلاغة، الخطبة 91.
،
في خطبته هذه إلى الآية الكريمة من سورة آل عمران التي تقول:
((وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا الله وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) [آل عمران:7]،
ويصرِّح بأن الراسخين في العلم أيضاً يقرّون بعجزهم عن تأويل المتشابهات وَيَكِلُونَ علمها إلى العالِم بالغيب المحجوب،
ويقول الحق تعالى في وصف ذاته:
((يَمْحُوا الله مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)) [الرعد:39]،
ولكن واضع تلك الزيارة يقول عن الإمام:
«عنده أم الكتاب»! متجاهلاً كلام الله سبحانه.
وكذلك جاء في الزيارة عبارة:
«السلام على النبأ العظيم» حيث اعتبر أن عليَّاً عليه السلام هو النبأ العظيم متلاعباً بمعاني ألفاظ القرآن،
لأن سورة النبأ مما نزل في مكة وهي تشير إلى موضوع القيامة التي كان المشركون مختلفون حولها ويتساءلون عنها وكان عديدٌ منهم ينكرها فقال
تعالى: ((عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلَّا سَيَعْلَمُونَ)) [النبأ:1-4]
ثم بيَّنت الآيات التالية من السورة ذلك الأمر الذي كانوا يتساءلون عنه فقال سبحانه:
((إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا * يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا)) [النبأ:17-18].
وهذا المعنى أكّدته آيات أخرى من القرآن كقوله سبحانه: ((قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ * أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ)) [ص:67-68]،
ولا بد من أن ننتبه إلى أن سورة «النبأ» مكية ولم يكن أحدٌ يختلف في مكَّة حول عليّ عليه السلام حتى يقول عنه سبحانه: ((الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ)) [النبأ:3]!.
علاوةً على ذلك فإن عليَّاً عليه السلام ذاته يقول في دعائه -كما جاء في دعاء يوم الاثنين في «الصحيفة العلويَّة» -:
«الحمدُ لله الذي عرَّفني النَّبأ العظيم....»، مما يبيِّن أن واضعي تلك الزيارات لا علم لهم بالقرآن ولا بكلام أمير المؤمنين عليه السلام.
-------------------------------------------------
سؤال الي الشيعه
يروي المجلسيُّ [عبارات أخرى من الغلوّ في الإطراء]الزيارة رقم (23) عند زياره ضريح علي بن ابي طالب يقرء بعبارة:السلام على مُخَاطَبِ الثعبان على منبر الكوفة»،
ويزعمون إن ثعباناً دخل مسجد الكوفة عدّة مرات ورفع رأسه وكلّم عليّاً (ع).
والسؤال
لماذا لم يقم بعض أهله الكوفة أو مسلّحيها بالهجوم على ذلك الثعبان لمَّا دخلها بل تركوه يسير بحريَّة حتى يدخل المسجد؟
هل كانوا يعلمون أن في نيته تكليم عليّ (ع)؟!
وكيف لم يخف أحد في المسجد منه ولم يختلّ النظام في المسجد بسببه؟
أضف إلى ذلك أن عصا موسى التي تحوَّلت إلى ثعبان مرَّة أو مرَّتين أحدثت كل تلك الضجَّة في الدنيا وأدَّت إلى إيمان عدد من الناس،
أما هذا الثعبان فلم ينقل أحد خبر تكليمه لعليّ عليه السلام سوى هذا الوضّاع للزيارات الغالي في دينه!
وثانياً لماذا يكلّم الثعبان عليَّاً وما فائدة ذلك؟
وأساساً مع وجود معجزة القرآن الكافية والخالدة الباقية ليس هناك حاجة لمعجزة أخرى،
لذلك نجد أن القرآن الكريم يبيِّن لنا في سورة الإسراء
أن المشركين عندما طلبوا من النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلممعجزات خارقة كأن يفجر لهم الأرض ينبوعاً أو يُسقط عليهم السماء كسفاً أو يرقى إلى السماء...الخ
أجابهم الرسول قائلاً: ((قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً)) [الإسراء:93
والسؤال المجلسيُّ» ذاته الذي أورد تلك الزيارات المليئة بالعبارات الخرافية بيِّنة الغلوّ،
ذكر في باب «نفي الغلو» في المجلد السابع من الطبعة القديمة لبحار الأنوار عن الإمام الرضا (ع) أنه قال:
«لم تكن المعجزات فعل الأنبياء بل فعل الله»،
فهل يصح ان تاخذ دينك ياشيعي من هذه المصادر؟؟
ولماذا لاترجعوا الي كتاب الله؟؟؟
----------------------------------------------
سؤال الي الشيعه
هل من شيعي يستطيع ان يشرح لنا معني هذا الدعاء الذي يقرءه اما قبر سيدنا علي؟؟؟
هل من ايه الله العظمي من يفسر لنا ؟؟
في الزيارة رقم (23) لقبر سيدنا علي كماء ذكر المجلسي
عبارة:«السلام على أمين الله في أرضه وخليفته»
فهل لله خليفةٌلأن الخليفةَ هو الذي يخلف من غاب أو مات والله تعالى منزَّهٌ عن ذلك.
أضف إلى ذلك أن الله تعالى لا يحدّه مكان حتى يخلفه شخص ويقوم مقامه إذْ لا يمكن لمخلوق أن يقوم مقام الله أو يفعل أفعاله،
و قوله تعالى للملائكة: ((إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)) [البقرة:30]
فالمقصود خليفة السابقين من المخلوقات ولم يقل تعالى «خليفة لي» أو «خليفتي».
وقد فَهِمَ الملائكةُ المخاطبون بذلك الكلام المعنى جيداً وهو أن الله تعالى يريد أن يُوجِدَ مخلوقاً جديداً يخلف المخلوقات أو الآدميين السابقين
الذين أُهلكوا بعد أن كانوا مفسدين في الأرض سفّاكين للدماء
كما جاء في تتمَّة الآية:
((قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)) [البقرة:30]،
وإلا فإن خليفة الله ليس بسفّاك ومفسد والله تعالى لا يختار لخلافته كائناً سفّاكاً ومفسداً.
وبالطبع قد تكون أمَّةٌ بأجمعها خليفة لأمة سابقة
، لكن لا أحد يكون خليفةً لله كما قال تعالى: ((وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ)) [الأنعام:165].
وخليفة الله - إن وُجد على فرض المحال- لا يكون كافراً في حين أن الله تعالى يقول:
((هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ)) [فاطر:39]،
وسيدنا علي في وصيته لابنه الحسن (ع) اعتبر الإمام عليّ (ع) نفسَه: «خليفة الأموات».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق