الاثنين، 21 أكتوبر 2013

أهل البيت يدْعون إلى التمسّك بالكتاب والسنّة والردّ إليهما

 أهل البيت يدْعون إلى التمسّك بالكتاب والسنّة والردّ إليهما:


كان أعلام أهل البيت رضوان الله تعالى عليهم من أشدّ النّاس تمسّكا بالكتاب والسنّة، وكانوا يوصون تلامذتهم بعرض أقوالهم على الوحيين، فما وافقهما فهو حقّ، وما خالفهما فهو زخرف، وهذه نتف من أقوالهم:
1. في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) أنّه قال قبل موته: "أما وصيتي: فالله لا تشركوا به شيئا، ومحمد (صلى الله عليه وآله) فلا تضيّعوا سنّته. أقيموا هذين العمودين، وأوقدوا هذين المصباحين، وخلاكم ذمّ ما لم تشردوا. حمّل كلّ امرئ منكم مجهوده، وخفّف عن الجهلة. ربّ رحيم، ودين قويم، وإمام عليم". (نهج البلاغة: خطبة رقم 149. ومن كلام له عليه السّلام قبل موته).
وفي (الكافي) عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري رفعه قال: لمّا ضرب أمير المؤمنين (عليه السّلام) حفّ به العواد وقيل له: يا أمير المؤمنين أوص. فقال: "اثنوا لي وسادة"، ثم قال: "الحمد لله حقّ قدره متبعين أمره وأحمده كما أحبّ، ولا إله إلا الله الواحد الأحد الصّمد كما انتسب، أيها الناس كلّ امرئ لاق في فراره ما منه يفر، والأجل مساق النفس إليه، والهرب منه موافاته، كم اطّردت الأيام أبحثها عن مكنون هذا الأمر فأبى الله عز ذكره إلا إخفاءه، هيهات علم مكنون، أمّا وصيتي فأن لا تشركوا بالله جل ثناؤه شيئا ومحمدا (صلى الله عليه وآله) فلا تضيّعوا سنّته، أقيموا هذين العمودين وأوقدوا هذين المصباحين، وخلاكم ذمّ ما لم تشردوا، حمّل كل امرئ مجهوده، وخفّف عن الجهلة. ربّ رحيم، وإمام عليم، ودين قويم". (الكافي: 01/299).
2. وفي (الكافي) عن أبي عثمان العبدي، عن جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( لا قول إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنّة) (الكافي: 01/70).
3. وفي (معاني الأخبار) أنّ رجلا جاء أمير المؤمنين (عليه السّلام) فقال: أخبرني عن السنّة والبدعة وعن الجماعة وعن الفرقة؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): "السنّة ما سنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والبدعة ما أحدث من بعده، والجماعة أهل الحق وإن كانوا قليلا، والفرقة أهل الباطل وإن كانوا كثيرا". (معاني الأخبار: 01/188).
4. وفي (تفسير العياشي) عن سدير قال: كان أبو جعفر (عليه السّلام) وأبو عبد الله (عليه السّلام): "لا يصدّق علينا إلا بما يوافق كتاب الله وسنّة نبيّه (صلى الله عليه وآله)". (تفسير العياشي: 01/09).
5. وفي (الكافي) عَنْ مُرَازِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السّلام) قَالَ: " إنّ الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كلّ شيء حتى والله ما ترك الله شيئا يحتاج إليه العباد، حتى لا يستطيع عبد يقول: لو كان هذا أنزل في القرآن؟ إلا وقد أنزله الله فيه ". (الكافي: 01/59).
6. وفي (الكافي) عن حماد، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: سمعته يقول:"ما من شيء إلاّ وفيه كتاب أو سنّة". (الكافي: 01/59).
7. وفي (الكافي) عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا معاشر قراء القرآن اتقوا الله عزّ وجلّ فيما حمّلكم من كتابه فإني مسئول وإنّكم مسئولون، إنّي مسئول عن تبليغ الرّسالة، وأمّا أنتم فتسألون عما حمّلتم من كتاب الله وسنّتي). (الكافي: 02/606. رواية 09).
8. وفي (رجال الكشي) عن هشام بن الحكم أنّه سمع أبا عبد الله (عليه السّلام) يقول: "لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة، فإنّ المغيرة بن سعيد لعنه الله دسّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدّث بها أبي، فاتّقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربّنا تعالى وسنّة نبيّنا (صلى الله عليه وآله)، فإنّا إذا حدثنا قلنا قال الله عزّ وجلّ وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)" (رجال الكشي: 224-225. رقم 401).
9. وفي (الكافي) عن سماعة، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: قلت له: أكل شيء في كتاب الله وسنّة نبيّه (صلى الله عليه وآله) أو تقولون فيه؟ قال: بل كل شيء في كتاب الله وسنّة نبيّه صلى الله عليه وآله". (الكافي: 01/62).
10. وفي (الكافي) عن أيوب بن الحر قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السّلام) يقول: " كلّ شيء مردود إلى الكتاب والسنّة، وكلّ حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف". (الكافي: 01/69).
11. وفي (الكافي) عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر (عليه السّلام) أنّه سئل عن مسألة فأجاب فيها، قال: فقال الرّجل: إنّ الفقهاء لا يقولون هذا، فقال: يا ويحك! وهل رأيت فقيها قطّ؟! إنّ الفقيه حقّ الفقيه الزّاهد في الدنيا، الرّاغب في الآخرة، المتمسّك بسنّة النبيّ صلى الله عليه وآله". (الكافي: 01/70).
12. وفي (الكافي) عن حسين بن أبي العلاء أنه حضر ابن أبي يعفور في هذا المجلس قال: سألت أبا عبد الله (عليه السّلام) عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا تثق به؟ قال: " إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإلا فالذي جاء كم به أولى به". (الكافي: 01/69).
13. وفي (الكافي) عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السّلام) يقول: "من خالف كتاب الله وسنة محمّد (صلى الله عليه وآله) فقد كفر". (الكافي: 01/70).
14. وفي (الكافي) عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "كلّ من تعدّى السنّة رد إلى السنّة". (الكافي: 01/71).
15. وفي (أمالي) الطّوسيّ عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرّضا (عليه السّلام)، قال: "من شهر نفسه بالعبادة فاتّهموه على دينه، فإنّ الله (عز وجل) يكره شهرة العبادة وشهرة الناس". ثمّ قال: "إنّ الله (تعالى) إنّما فرض على النّاس في اليوم والليلة سبع عشرة ركعة، من أتى بها لم يسأله الله (عزّ وجلّ) عمّا سواها، وإنّما أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليها مثليها ليتمّ بالنّوافل ما يقع فيها من النّقصان، وإنّ الله (عزّ وجلّ) لا يعذّب على كثرة الصّلاة والصّوم، ولكنّه يعذّب على خلاف السنّة". (الأمالي: 649-650).

***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق