الاثنين، 21 أكتوبر 2013

موقف أئمة أهل البيت من اللطم والنياحة

أهل البيت يحرّمون اللّطم والنّياحة:


نقلت كتب الشّيعة الكثير من الرّوايات عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) وعن أعلام أهل البيت، فيها النّهي الصّريح عن النّياحة واللّطم، وهذه بعضها: 
1. في (مستدرك الوسائل) للطّبرسي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله ): (ليس منا من ضرب الخدود، وشقّ الجيوب). (مستدرك الوسائل: 02/452).
1. وفي (مستدرك الوسائل) أيضا عن أبي أمامة "أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعن الخامشة وجهها، والشاقّة جيبها، والدّاعية بالويل والثّبور ". (مستدرك الوسائل: 02/452).
2. وفي (مستدرك الوسائل) أيضا عن يحيى بن خالد أنّ رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: ما يحبط الأجر في المصيبة؟ قال: (تصفيق الرّجل يمينه على شماله، والصّبر عند الصّدمة الأولى، من رضي فله الرّضا، ومن سخط فله السّخط). وَقَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله): وقال النبي (صلى الله عليه وآله) : ( أنا بريء ممّن حلق وصلق ) أي: حلق الشّعر، ورفع صوته.(مستدرك الوسائل: 02/452).
3. وفي (الكافي) عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ضرب المسلم يده على فخذه عند المصيبة إحباط لأجره). (الكافي: 03/224. باب الصّبر والجزع والاسترجاع. رواية 04).
4. وفي (البحار) عن علي (عليه السلام) قال: لمّا مات إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني فغسلته وكفّنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحنّطه، وقال لي: احمله يا علي، فحملته حتى جئت به إلى البقيع فصلّى عليه، ثم أتى القبر فقال لي: انزل يا علي، فنزلت، ودلاّه علي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلمّا رآه منصبا بكى (عليه السلام)، فبكى المسلمون لبكائه، حتى ارتفعت أصوات الرّجال على أصوات النّساء، فنهاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أشدّ النهي وقال: (تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الربّ، وإنّا بك لمصابون، وإنّا عليك لمحزونون)، ثم سوّى قبره ووضع يده عند رأسه وغمزها، حتى بلغت الكوع، وقال: (بسم الله ختمتك من الشيطان أن يدخلك). (بحار الأنوار: 79/100-101 نقلا عن دعائم الإسلام ج 1 ص 224).
5. وفي (البحار) عن علي (عليه السلام) قال: بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند موت بعض ولده، فقيل له: يا رسول الله تبكي وأنت تنهانا عن البكاء؟ فقال: (لم أنهكم عن البكاء، وإنّما نهيتكم عن النوح والعويل، وإنّما هي رقّة ورحمة يجعلها الله في قلب من شاء من خلقه، ويرحم الله من يشاء، وإنما يرحم من عباده الرّحماء). (بحار الأنوار: 79/101 نقلا عن دعائم الإسلام 01/225).
6. وفي (مستدرك الوسائل) عن علي بن الحسين (عليهما السلام) أن الحسين (عليه السلام) قال لأخته زينب: " يا أختاه إني أقسمت عليك فأبري قسمي، لا تشقّي عليّ جيبا، ولا تخمشي عليّ وجها، ولا تدعي عليّ بالويل والثّبور إذا أنا هلكت ". (مستدرك الوسائل: 02/452).
7. وفي (بحار الأنوار) عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه أوصى عندما احتضر فقال: (لا يلطمنّ علي خدّ، ولا يشقنّ عليّ جيب، فما من امرأة تشقّ جيبها إلا صدع لها في جهنم صدع كلما زادت زيدت). (بحار الأنوار: 79/101 نقلا عن دعائم الإسلام 01/226).
8. وفي (البحار) أيضا عن جعفر (عليه السلام) قال: "ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة: الاستسقاء بالنجوم، والطّعن في الأنساب، والنياحة على الموتى". (بحار الأنوار: 79/101 نقلا عن دعائم الإسلام 01/226، مستدرك الوسائل: 02/449).
9. وفي (البحار) أيضا عن جعفر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (صوتان ملعونان يبغضهما الله: إعوال عند مصيبة، وصوت عند نعمة، يعنى النوح والغناء). (بحار الأنوار: 79/101 نقلا عن دعائم الإسلام 01/226).
10. وفي (مستدرك الوسائل): عن الرّضا (عليه السّلام) أنّه قال: " إيّاك أن تقول ارفقوا به وترحّموا عليه، أَو تضرب يدك على فخذك، فإنّه يحبط أجرك عند المصيبة " (مستدرك الوسائل: 02/448. باب تأكّد كراهة ضرب المصاب يده على فخذه. رواية 01).
11. أورد المجلسي في (بحار الأنوار) نقلا عن محمد بن مكي العاملي الملقب بالشهيد الأول أنّه قال: "والشيخ (الطّوسي) في المبسوط وابن حمزة حرما النوح وادّعى الشّيخ الإجماع،والظاهر أنهما أرادا النّوح بالباطل، أو المشتمل على المحرّم كما قيّده في النهاية". (بحار الأنوار: 79/107).
فهذا أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة قد حرّم النوح، وادّعى الإجماع لذلك، أي أنّه وإلى عصر الطوسي كان الشّيعة مجمعين على تحريم النّوح والعويل الذي نسمعه الآن في الحسينيات. 

***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق