الاثنين، 21 أكتوبر 2013

هل كان أهل البيت يتبرّؤون من نسبة علم الغيب إليهم؟

 أهل البيت يتبرّؤون من نسبة علم الغيب إليهم:


1. في (الكافي) عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري رفعه قال: لما ضرب أمير المؤمنين عليه السلام حف به العواد وقيل له: يا أمير المؤمنين أوص. فقال: اثنوا لي وسادة ثم قال: "الحمد لله حق قدره متبعين أمره وأحمده كما أحبّ، ولا إله إلا الله الواحد الاحد الصمد كما انتسب، أيها الناس كل امرئ لاق في فراره ما منه يفر، والأجل مساق النفس إليه، والهرب منه موافاته، كم اطردت الأيام أبحثها عن مكنون هذا الأمر فأبى الله عزّ ذكره إلا إخفاءه، هيهات علم مكنون، أمّا وصيتي فأن لا تشركوا بالله جل ثناؤه شيئا ومحمدا صلى الله عليه وآله فلا تضيعوا سنته، أقيموا هذين العودين وأوقدوا هذين المصباحين، وخلاكم ذمّ ما لم تشردوا، حمّل كلّ امرئ مجهوده، وخفّف عن الجهلة، ربّ رحيم، وإمام عليم، ودين قويم. " (الكافي: 01/299).
وهذا الكلام موجود أيضا في (نهج البلاغة: خطبة رقم 149. ومن كلام له عليه السّلام قبل موته).
2. وفي (رجال الكشّي) عن عنبسة بن مصعب، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): ( أي شي‏ء سمعت من أبي الخطاب؟ قال: سمعته يقول إنك وضعت يدك على صدره وقلت له: عه و لا تنس،وإنك تعلم الغيب، وإنّك قلت له هو عيبة علمنا وموضع سرّنا أمين على أحيائنا وأمواتنا، قال: لا والله ما مسّ شي‏ء من جسدي جسده إلا يده، وأمّا قوله إني قلت أعلم الغيب، فو الله الذي لا إله إلا هو ما أعلم الغيب، ولا آجرني الله في أمواتي ولا بارك لي في أحيائي إن كنت قلت له، قال: وقدّامه جويرية سوداء تدرج، قال: لقد كان منّي إلى أمّ هذه أو إلى هذه كخطّ القلم فأتتني هذه، فلو كنت أعلم الغيب ما كانت تأتيني، ولقد قاسمت مع عبد الله بن الحسن حائطا بيني وبينه، فأصابه السّهل والشرب وأصابني الجبل، فلو كنت أعلم الغيب لأصابني السّهل والشّرب وأصابه الجبل، وأمّا قوله إنّي قلت له هو عيبة علمنا وموضع سرّنا، أمين على أحيائنا و أمواتنا فلا آجرني الله في أمواتي ولا بارك لي في أحيائي إن كنت قلت له شيئا من هذا، قط ). (رجال الكشي: 291-292).
3. وفي (رجال الكشّي) عن ابن المغيرة، قال: كنت عند أبي الحسن (عليه السلام) أنا ويحيى بن عبد الله بن الحسن (عليه السلام) فقال يحيى: جعلت فداك إنّهم يزعمون أنّك تعلم الغيب؟ فقال: "سبحان الله، سبحان الله.. ضع يدك على رأسي، فو الله ما بقيت في جسدي شعرة ولا في رأسي إلا قامت، قال، ثم قال: " لا والله ما هي إلا وراثة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ". (رجال الكشي: ص289).

***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق